اتفق أطراف العمل الثلاث فى الدول العربية حكومة وعمال ورجال اعمال على ضرورة البحث عن اليات جديدة لمحاربة البطالة فى العالم العربى وتوفير فرص عمل للشباب خاصة بعد الاضطرابات التى تشهدها المنطقة العربية.
واعترفوا خلال مؤتمر العمل العربي فى دورته 41 الذي بدأ اعماله بالقاهرة اليوم بحضور وزراء عمل وأصحاب أعمال وممثلي العمال في 21 دولة عربية بان الظروف الاستثنائية التى تمر بها بعض البلاد العربية تؤثر على لاتشغيل وفرص العمل والبطالة والسياحة .
وبينما تغيب رئيس الوزراء المهندس ابراهيم محلب عن القاء كلمة مصر خلال المؤتمر ، نقلت الدكتورة ناهد عشرى وزيرة القوى العاملة والهجرة ورئيسة مؤتمر العمل العربى تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي راعى المؤتمر الى وزراء العمل العرب وممثلى رجال الاعمال والعمال فى 21 دولة عربية .
وقالت في كلمة مصر : إن المهام والاختصاصات التى تضطلع بها منظمة العمل العربية وخاصة فى إطار تحسين فرص العمل والتشغيل وحماية حقوق العمال وأصحاب الأعمال فى الدول العربية وفيما بينها تعتبر من أهم وأدق المهام الوطنية والقومية التى يزداد الاحتياج إليها فى منطقتنا العربية يوما بعد يوم .
وأشارت الى ان خصوصية هذا الاحتياج تزداد فى الظروف الاستثنائية التى تمر بها بعض بلادنا العربية منذ عدة سنوات والتى أثرت وما تزال تؤثر على مستويات التشغيل وفرص العمل ومعدلات البطالة والاستثمار والسياحة والتبادل التجارى وتنقل العمالة.
ومن جانبه قال أحمد لقمان المدير العام لمنظمة العمل العربية ان البطالة التي يعاني منها وطننا العربي أكبر من أن تواجهها وزارة بعينها بينما نحن في حاجة للتعاون فيما بين كافة الدول العربية للتصدي لتلك الأزمة.
وأشار في كلمته : لقد تبين لنا جميعا أن البطالة تسبب كافة المشكلات وأن الأزمة تفاقمت منذ 2010 وحتى الآن بسبب تراجع الاستثمار وعجز الموازنة حتى ارتفعت البطالة إلى 17 % منذ 2010 حتى 2013 بينما تمثل بطالة الشباب وحده فى العالم العربى 28% من نسبة البطالة بشكل عام.
وتابع " نعول على دور مصر في مساندة الدول العربية والعمل نحو تقدمها وازدهارها " مشددا على ضرورة التحرك في اتجاه واحد من أجل العمال العرب وكذلك على الجميع تهيئة المناخ الآمن لعمال فلسطين في ظل ما يعانون من تحديات كبيرة .
أما نصار الربيعى رئيس منظمة العمل العربية فقال ان المنظمة حرصت على انعقاد مؤتمر العمل العربى الحالى فى مصر دعما لها حتى تعود لنهضتها وقوتها المعهودة.
ودعا الدول العربية الى التنسيق فيما بينها من أجل مواجهة التحديات فى سوق العمل وعلى رأسها البطالة وقضايا التشغيل .
ووجه الشكر لمصر قيادة وشعبا على دعمها للمنظمة العربية ولاستضافتها مؤتمرها في المرحلة الصعبة التي تعيشها مصر موضحا ان مصر في ظل ما تمر به من تحديات، قادرة على العبور إلى بر الأمان لتظل قائدة للأمة العربية.
ودعا محمد إبراهيم التويجري الأمين المساعد لجامعة الدول العربية الى ضرورة العمل علي التغلب علي الفقر والبطالة والقضاء عليها من خلال عقد العديد من المؤتمرات والندوات ،مشددا على ضرورة الاهتمام بالتدريب والتأهيل وأن يكون هناك توافق لمخرجات التعليم ومتطلبات التشغيل ووضع أهداف ومبادئ يجري العمل عليها .
وخلال المؤتمر تم انتخابات جبالي المراغي رئيس اتحاد نقابات عمال مصر رئيسا لفريق العمال بالمؤتمر.
وكان لافتا غياب الدكتور أحمد البرعي المرشح لمنصب المدير العام لمنظمة العمل العربية على الرغم من تراجع الدكتورة ناهد عشري وزيرة القوى العاملة والهجرة عن قرار منعه فى اللحظات الاخيرة وسمحت بضمه للوفد المصري المشارك في أعمال المؤتمر.
وقالت حملة البرعى "على الرغم من صدور قرار بضم البرعي لوفد مصر، فإنه لم الجلسة الافتتاحية للمؤتمراعتراضا منه على الأسلوب غير اللائق من الوزيرة ناهد عشرى واعتراضًا على تصريحات أحمد لقمان المدير العام الحالي للمنظمة ضده"