بدأ خبراء استراتيجيون في تحديد التكلفة التي ستتحملها الولايات المتحدة في الحرب التي لم يحدد لها مدى زمني حتى الآن، بينما تتسارع الخطى لحشد التأييد الدولي لتوجيه ضربات عسكرية لتنظيم “داعش” (الدولة الإسلامية) ، وقدروها بما يتراوح بين 15 إلى 20 مليار دولار سنويًا.
وذكرت صحيفة ” نيويورك تايمز” الأميركية أن تكلفة طلعة إف- 16 الأميركية تتراوح بين 22 و30 ألف دولار للساعة الواحدة، وكل قنبلة تسقطها تبلغ تكلفتها نحو 20 ألف دولار، لتدمير معدات استولى عليها تنظيم داعش مؤخرًا.
وقالت الصحيفة إذا أقلعت طائرة “إف- 16″ أميركية من قاعدة انجرليك الجوية في تركيا وطارت ساعتين إلى أربيل بالعراق وأسقطت بنجاح قذائفها على هدف، فإن ذلك يكلف الولايات المتحدة ما بين 84 ألف إلى 104 ألاف دولار للطلعة الجوية، لتدمير معدات أميركية الصنع يسيطر عليها التنظيم تتراوح قيمتها ما بين مليون و12 مليون دولار.
واستولى “داعش” على كمية هائلة من الأسلحة الأميركية، والموجهة أصلا لإعادة بناء الجيش العراقي.
وأشارت الصحيفة إلى أن الولايات المتحدة تتكبد هذه التكلفة، بينما لديها العديد من الطرق والجسور التي تحتاج إلى إعادة تأهيل، بالإضافة إلى مواطنيها الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي.
وتقدر الجمعية الأميركية للمهندسين المدنيين أن الولايات المتحدة بحاجة إلى استثمار 3.6 تريليون دولار في مشروعات البنية التحتية بحلول عام 2020.
وأصدرت وزارة الزراعة الأميركية تقريرا خلال الشهر الجاري يوضح أن نسبة الأميركيين الذين يواجهون “انعدام الأمن الغذائي” لا تزال عند 14.3%، وهم لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء لحياة صحية نشطة.
|