قال د. عمرو حمزاوى رئيس حزب مصر الحرية وأستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة إنه مطلوب من مصر تقديم نموذج لدولة وطنية عادلة ، مشيراً إلى أن هناك تحدي لـ"لملمة" إشلاء الدولة الوطنية في العالم العربي ، موضحاً أن المدخل الحقيقى لمواجهة الإرهاب والعنف وفكر التطرف الكامن وراءهما هو إقامة دولة العدل ومجتمع التنمية المستدامة وبناء الديمقراطية التى بها تنشر مناخات الحرية والإنسانية.
وأضاف حمزاوى ، خلال حواره مع الإعلامي محمود الوروراى ببرنامج الحدث المصري المُذاع عبر شاشة العربية الحدث مساء أمس الأثنين ، أن التدخل الأجنبي عمق الأزمة في العالم العربي لعدم قدرته على حل مشاكلنا ، لافتاً إلى أن التدخل الأجنبي يختزل الحل في المواجهة العسكرية والأمنية لمحاربة الإرهاب .
وأشار حمزاوى إلى أن الاستبداد والتدخل الأجنبى هما متلازمتا صناعة التطرف والإرهاب والعنف فى الدول العربية ، لافتاً إلى أنه لن ننجح أبداً فى «حرب على الإرهاب» تشنها الجيوش الأجنبية وتساندها نظم عربية مازالت تعجز عن إدراك الرابطة الإيجابية بين الديمقراطية وبين الدفاع عن الدولة الوطنية.
وأوضح أنه إذا كنا فى مصر نريد المواجهة الجادة لفكر التطرف ونبحث عن دحض مقولاته التى تستدعى الدين زيفا لتبرير الإرهاب والعنف فإن واجب مؤسسات وأجهزة الدولة والمجتمع والمصالح الخاصة هو الاعتراف بأن المواجهة الأمنية بمفردها لن تنجح مع ضرورة الإقرار بأن جهد المؤسسات الدينية الرسمية فى تفنيد فكر التطرف يشكل مكوناً فى منظومة مجتمعية أشمل يتعين أن تبث قيم الحرية والتسامح والإنسانية وتروج لها بين الناس .
وتابع أن الرأى الواحد والصوت الواحد من الحكم والسلطة يستدعيان فى المواجهة رأيا واحدا راديكاليا وصوتا واحداً متطرفا ، مضيفاً أنه يرفض أن يزج بمصر مجدداً فى حرب لمواجهة إرهاب داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية الأخرى ، موضحاً أن الحل فى استعادة السلم الأهلى وحماية حقوق الأقليات وإنهاء الظلم وتمكين الناس من المشاركة السلمية فى الشأن العام.
|