وقعت القاهرة وموسكو على اتفاق مبدئى تشترى بموجبه مصر أسلحة روسية بقيمة 3.5 مليار دولار، ونقلت وكالة «رايا نوفوستى» الروسية، أمس، عن رئيس الهيئة الفيدرالية الروسية للتعاون العسكرى التقنى، إلكسندر فومين، قوله «إن روسيا ومصر توصلتا لاتفاق مبدئى تشترى بموجبه القاهرة أسلحة من موسكو بقيمة 3.5 مليار دولار». ولم يكشف فومين، الذى كان يتحدث فى جنوب أفريقيا، عن مزيد من التفاصيل.
وقال مسؤولون فى صناعة الدفاع الروسية لـ«رايا نوفستى»، فى وقت سابق، إن صادرات الأسلحة إلى مصر ستشمل تسليمها أسلحة صغيرة وأنظمة دفاع جوى، ومدفعية.
كانت روسيا أعلنت عن تقديم عرض شراء أسلحة روسية متطورة إلى مصر يتضمن أنظمة دفاعية ومروحيات قد تصل قيمتها إلى مليارى دولار، فى خطوة تعكس التعاون المصرى الروسى بعد عقود من الفتور فى علاقات البلدين.
ويشمل العرض، الذى ينتظر الموافقة المصرية عليه، مروحيات عسكرية، ومقاتلات من طراز «ميج 29 إم»، وأنظمة دفاع جوى متطورة، وصواريخ كورنيت مضادة للدبابات.
ويرى محللون أن الصفقة بداية لصفحة جديدة فى العلاقات المصرية- الروسية، التى شهدت عقودا من الفتور، كان الاعتماد العسكرى المصرى فيها على الجانب الأمريكى سواء فى استيراد الأسلحة أو فى تلقى المعونات العسكرية، الوضع الذى استخدمته الولايات المتحدة كورقة ضغط على مصر فى أكثر من موقف قبل أن تقرر تعليق جزء كبير من المساعدات العسكرية.
كما يرى المحللون أنها خطوة جديدة على طريق التغيير فى السياسة الخارجية المصرية كانت موسكو الوجهة الأبرز لها، وهى خطوة انتظرتها موسكو طويلاً لاستعادة دورها فى الشرق الأوسط عبر البوابة المصرية.
|