حولت الاسهم اليابانية والاوروبية مسارها لتتجه الى الصعود اليوم الاربعاء، بعد اقبال المستثمرين على اتخاذ مراكز مدينة على التعاملات الآجلة في البورصة اليابانية ومع ارتفاع اسعار السلع التي تراجعت في الآونة الماضية، بينما استقرت الاسهم الامريكية وسط ترقب المستثمرين لاجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي.
واستطاعت اسواق المال اليابانية تحقيق المكاسب في تعاملات اليوم بعد تراجع المخاوف حول قوة الين، الأمر الذي حفز على الاقبال لاتخاذ مراكز مدينة في المعاملات الآجلة ورغم ذلك يرى المحللون أن الاسواق لن تسجل ارتفاعات كبيرة في ظل استمرار المخاوف حول الأزمة النووية.
وأوضح المتعاملون في الاسواق أن ضعف الين دفع مؤشر نيكاي إلى الارتفاع مع اقتراب الاغلاق في تعاملات الأمس كما عاد المستثمرون الأجانب على شراء أسهم شركات التصدير.
وقفزت أسهم شركات المرافق والبنوك، حيث غطى المستثمرون مراكز مدينة في التعاملات الآجلة بعد تراجع هذه القطاعات في الآونة الأخيرة، إثر القلق إزاء مدى الاسهامات التي سيتم تقديمها لمساعدة شركة "طوكيو اليكتريك باور" على تعويض من تأثروا بأضرار الأزمة بمحطة الطاقة النووية التابعة للشركة.
وقال "يوكي ساكوراي" مدير شركة "فوكوكو كابيتال مانجمنت" إنه على الرغم من المكاسب التي سجلتها أسهم البنوك والمرافق في تعاملات اليوم، فإن شكوك الاسواق حول تعامل الحكومة مع قضية شركة طوكيو اليكتريك مازالت تلقي بظلالها على الاسواق.
وأنهى مؤشر نيكاي225 تعاملات اليوم على صعود بنسبة 1% ليصل الى 9662.08 نقطة كما أضاف مؤشر توبكس الاوسع نطاقا 1.1% الى رصيده ليصل الى 837.96 نقطة.
وكان حجم التداول ضعيفا في بورصة طوكيو اليوم حيث تم تداول 1.83 مليار سهم ليتراجع عن المتوسط اليومي لحجم التداول في الاسبوع الماضي عند 2.1 مليار سهم.
وفي اسواق المال الاوروبية، ارتفعت الاسهم في منتصف تعاملات اليوم لتوقف نزيف الخسائر الذي استمر لاربعة ايام متتالية نتيجة صعود اسعار السلع بعد هبوطها خلال الفترة الماضية.
ولكن يرى الخبراء ان هذا الصعود هو ارتفاع فني قصير الأجل، حيث إن المخاوف حول قضية اعادة جدولة الديون اليونانية وانتشار تلك العدوى الى دول أخرى في اليورو أثر سلبا على مؤشرات بعض اسواق دول الاطراف باليورو.
وقفز مؤشر يوروفيرست300 بنسبة 0.2% ليصل الى 1128.80 نقطة، في حين هوى مؤشر IBEXلبورصة اسبانيا بنحو 0.2% ومؤشر البورصة البرتغالية PSI 20بنسبة 0.5%.
وذكرت وكالة "رويترز" أن اليونان تكافح من أجل تحقيق الاهداف من حزمة الانقاذ التي حصلت عليها من صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي بقيمة 110 مليارات يورو والتي أنقذتها من الافلاس في العام الماضي كما يرى المتعاملون في الاسواق أن مشكلة اليونان واعادة الجدولة والتي ستضر البنوك الاوروبية أصبحت غير محتملة.
وقد حذر صندوق النقد الدولي اليوم الاربعاء من فشل جهود اليونان بمعالجة مشاكلها المالية إذا لم تسرع في القيام باصلاحات كبيرة.
وقال "جوست فان ليندرز" الخبير الاستراتيجي ببنك بي إن بي باريبا انفستمنت بارتنرز، إن هناك حذرًا من الاقبال على شراء اسهم الشركات في الدول المتقدمة، حيث إنه من غير المتوقع حدوث تراجع أو ارتفاع كبير، ولكن في نفس الوقت يوجد عدد من العوامل السلبية مثل سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة للاقتصاد الامريكي مع اقتراب انهاء العمل بخطط التحفيز بالاضافة الى خطط التقشف في اوروبا وأزمة الديون.
وفي الولايات المتحدة، استقرت بورصات وول ستريت في مستهل تعاملات اليوم في ظل الحذر الذي اتخذه المستثمرون قبل اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الامريكي اليوم.
وتراجع مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 0.21% بما يعادل 25.74 نقطة ليصل الى 12453.84 نقطة كما انخفض مؤشر ستاندرد آند بوورز500 بمقدار 1.19 نقطة بنسبة 0.09% الى 1327.79 نقطة، بينما سجل مؤشر ناسداك المجمع ارتفاعا بنحو 1.16 نقطة بنسبة 0.04% ليصل الى 2784.37 نقطة، وفقا لوكالة "رويترز".
|