قالت الخبيرة في البنك الدولي الدكتورة، شرين الشواربي، ومساعد وزير المالية التي تقدت باستقالتها مؤخراً من الحكومة، إنه لا يُوجد رؤية عامة للحكومة، بسبب أن كل وزير يتولى هذا المنصب، هو من يَضع رؤيته الخاصة به، مضيفة أنه مع تَغير الوزير يتم ضياع الرؤية، لذلك الحكومة تَعمل بدون رؤية.
وأضافت الشواربي في حوارٍ لها ببرنامج "نساء في الاقتصاد"، الذي أذيع على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامية منال السعيد، أن الدولة عموماً لا تُدير مواردها بالطريقة التي تُحقق أعلى عائد منها، قائلة: "لو كانت الحكومات تُدير مواردها على الطريقة الصحيحة، كان اقتصادنا يُعتبر أحسن مما هو عليه حالياً".
وأوضحت الشواربي أن حِرص الحكومة على المِصداقية أصبحت مسألة حَتمية وضرورية بعد الثورة.
وانتقدت الشواربي أفراد الجهاز الحكومي، مُعتبرة أن أفراده يُقدر بالعدد الهائل، وأن الدولة في حاجة للإستغناء عن بعض الأفراد، متساءلة: "هل لو المواطنين بيحصلوا على الخدمات الحكومية بطريقة مُحترمة"، قائلة: "نادراً ما نَحصل على خدمة حكومية مميزة".
وشددت الشواربي على أن الدولة تُعاني من الإفراط في الإستهلاك، والاعتماد على القروض، لافتة إلى أن السياسات الإقتصادية لا بٌد أن تَضمن بُعد العدالة الإجتماعية".
وأشارت الشواربي إلى أن: "لدينا فجوة كبيرة بين التعليم وسوق العمل"، متابعة أنه يَجب أن أُهيئ سوق العمل على أنه يَستغني عن الوساطة والمحسوبية، لافتة إلى أنه يَجب أن يكون نصيب الفرد من العدالة الانتقالية على قدر احتياجه، وليس مُساهمته.
واختتمت حديثها الشواربي، بأن ما يَقل دخله الشهري عن 300 جنيه، يُعد من أفراد الفقراء والمعدومين.
|