روحاني يحذر واشنطن من عدم وضوح أهداف غاراتها في سوريا

 


حذر الرئيس الإيراني حسن روحاني في مقابلة تليفزيونية أمس الأربعاء، من أن الغارات الجوية التي يشنها الائتلاف الدولي على مواقع لتنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا لن تؤدي إلى القضاء على التنظيم، فيما أبدى تفاؤله في المقابل حول التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني.


 


وفي مقابلة مع الإعلامي تشارلي روز بثت شبكة "بي.بي.اس" مقاطع منها أمس، على أن تبث لاحقا بكاملها، اعتبر روحاني أن التنظيم "وحشيا وهمجيا للغاية"، إلا أنه تساءل أيضًا حول دوافع حملة الغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة على سوريا، وقال روحاني "ليس من الواضح بنظرنا ما يبحثون عنه".


 


وأضاف روحاني "سواء كانوا يخضعون لضغوط من الرأي العام المحلي أو يريدون القيام باستعراض يوظفونه لدى جمهورهم أو لديهم هدف حقيقي وملموس في المنطقة، ليس الأمر واضحًا تمامًا بالنسبة لنا".


 


وقال: "لكن ما يمكن أن أقوله دون أي التباس هو أنه لا يمكن القضاء على أي مجموعة إرهابية وتدميرها من خلال غارات جوية وحدها"، وأبدت إيران تقبلا غير معتاد للغارات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة ضد معاقل تنظيم "الدولة الإسلامية" في العراق، إلا أنها تبقى حليفا كبيرا للنظام السوري.


 


واتهم روحاني دولا في المنطقة لم يذكر أسماءها بالوقوف وراء بروز تنظيم "الدولة الإسلامية" من خلال دعمها المجموعات المسلحة التي تحارب نظام بشار الأسد، وقال "كل هذه الدول شجعت ودعمت هؤلاء الإرهابيين بشكل أو بآخر"، وأضاف "الإرهاب سيئ دائمًا دون استثناء، لا يمكن أن نقول إنه جيد الآن ثم نقوم بإدانته في وقت آخر، أنه دائما سيئ وشرير".


 


وقال روحاني عند سؤاله حول إمكان التوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي الإيراني، إنه يعتقد أن اتفاقا "بات في متناول اليد" قبل مهلة 24 نوفمبر، وأضاف: "بالطبع سنتوصل لحل هذه المسالة قبل المهلة المحددة"، وتابع أن إيران عليها الدفاع عن حقها في استخدام الطاقة النووية بشكل سلمي ويجب أن يطمئن الغربيون إلى أنها لن تحيد عن ذلك.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي