|
أعلنت غانا خطة استراتيجية جديدة للتصدير من شأنها مضاعفة الصادرات المزدوجة إلى 5 مليارات دولار بحلول نهاية 2015. وقال هارونا أدريسو وزير التجارة والصناعة فى غانا، إن الحكومة تسعى لإنشاء مجلس استشارى غير حزبى للتصدير بغية تحسين نمو الصادرات للاقتصاد، والذى ينبغى أن يضم وزراء التجارة والصناعة السابقين، والرؤساء التنفيذيين السابقين لمجلس غانا لتشجيع الاستثمار (GIPC)، فضلا عن هيئة لتشجيع الاستثمار مع غانا، مع مشاركين من القطاع الخاص لتقديم المشورة للحكومة فيما يتعلق بالفرص المستقبلية لتوسيع صادراتنا. وأوضح هارونا أن المجلس الاستشارى سيعمل على تقديم النصح والإرشاد لوزير التجارة والحكومة حول كيفية الاستفادة من فرص التصدير، مشيرا إلى أن ذلك سيأتى فى الوقت الذى تكون الحكومة فيه قد اتخذت قرارات مهمة بشأن علاقاتها التجارية مع الاتحاد الأوروبى. وأكد على إن اتفاقية التجارة التفضيلية مع الاتحاد الأوروبى ستنظم الوصول إلى الأسواق ، وصافى التعويض المادى وغيرها من القضايا وشدد على ضرورة الاستفادة من هذه العلاقة وبناء قدرات الغانيين للصادرات الموسعة ، والتى من شأنها تحسين نظام الصرف الأجنبى، فضلا عن أنه يجب استقرار الاقتصاد وتوفير السلام الاجتماعى والبيئة السياسية من أجل تطوير البلاد. وأشار هارونا، إلى أن غانا فشلت فى الاستفادة من الفرص التجارية الزراعية، والتى أرغمت الشركات على الاستيراد من الخارج ،مشيرا إلى أن عدم قدرة المزراعين الأصليين هى المسئول الأول عن هذا الاتجاه ،وأن الحكومة لمواجهة هذه المشكلة توسعت فى صندوق التنمية والاستثمار التصدير (EDIF) من أجل دعم المزيد من المزارعين. وغانا هى جمهورية إفريقية على الساحل الشمالى لخليج غينيا الواقع فى غرب إفريقيا، تحدها بوركينا فاسو من الشمال، وتوجو من الشرق، وساحل العاج من الغرب وهى دولة محورية فى غرب إفريقيا. وغانا دولة زراعية أغلب سكانها يعيشون على الزراعة. وأبرز الحاصلات الكاكاو، وظل يتصدر قائمة الصادرات لمدة نصف قرن، ويشمل أكثر من نصف المساحة الزراعية، ويزرع البن ونخيل الزيت والمطاط والأناناس، ومن الحاصلات الغذائية الذرة والأرز والكاسافا واليام، وتمتع غانا بثروة خشبية من أنواع جيدة تشكل عشر صادراتها، وتمارس حرفة الرعى فى النطاق الشمالى حيث تسود أعشاب السافانا وتربى الأبقار غير أن ذبابة (تسى تسي) تحد من الثروة الحيوانية، ولغانا شهرة قديمة فى انتاج الذهب، وتشكل الآن عشر صادراتها، ولقد جذب الذهب اهتمام الأورووبين لبضعة قرون، وكانت تسمى بساحل الذهب كما يستخرج الماس والنيكل والبوكسيت. كما يصنع الألمنيوم، وأصبحت حرفة التعدين ثانية حرف السكان، وبها بعض الصناعات مثل الألمنيوم، والمنسوجات والكيمائيات، ونشطت الصناعة بعد بناء سد فولتا على نهر فولتا، وتوليد الطاقة الكهربائية . ويعتمد اقتصاد غانا على تصدير المواد الخام كالذهب والكاكاو والأخشاب والصالحة لعمل الأثاثات وأعمال البناء وتعد بريطانيا من أكبر الدول المستثمرة فى غانا ويأتى بعدها العديد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة الأمريكية وذلك فى مجالات البنية الأساسية والطرق والطاقة الكهربائية والألمونيوم وتصنيع الكاكاو.
|
