أعلن وزير خارجية تركيا، أنه "من غير الواقعي" أن تشن بلاده عملية برية بمفردها ضد تنظيم "داعش" لإنقاذ كوباني، فيما أشار الأمين العام للناتو إلى أن إقامة منطقة عازلة في سوريا "ليست مدرجة بعد" على جدول أعمال الحلف.
قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الخميس، إن توقع قيام تركيا بعملية برية منفردة عبر الحدود لإنقاذ بلدة عين العرب (كوباني) السورية في سوريا من تنظيم "داعش" أمر "غير واقعي".
وأضاف في مؤتمر صحفي مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس شتولتنبرغ: "من غير الواقعي انتظار أن تقوم تركيا بعملية برية منفردة.. نجري محادثات وبمجرد التوصل لقرار مشترك لن تتردد تركيا في القيام بدورها".
من جانبه.. أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس شتولتنبرغ، أن إقامة منطقة عازلة في شمال سوريا التي تطالب بها أنقرة "ليست مدرجة بعد" على جدول أعمال الحلف وشركائه.. وقال شتولتنبرغ: إنها "ليست مدرجة بعد على جدول مباحثات الأطلسي.. إنها ليست مسألة تبحث في الحلف".
من جانب آخر.. أعرب برلماني ألماني بارز، عن رفضه للانتقاد الموجه من بعض أعضاء حزب الخضر المعارض للسياسة التركية في مواجهة تنظيم "داعش".
وقال خبير الشئون الخارجية في الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، فيليب ميسفيلدر، في تصريحات لصحيفة "نوين أوسنابروكر تسايتونغ" الألمانية الصادرة اليوم الخميس: "ليس هناك أي معنى لتوجيه إدانة أو اتهامات لعضو بحلف الناتو.. ذلك بمثابة سياسة خارجية هدامة".. وأضاف ميسفيلدر: "تركيا كانت وستظل شريكا إستراتيجيا مهما بالنسبة لنا".
يذكر أن نائبة رئيس البرلمان الألماني كلوديا روت، العضو بحزب الخضر، وجهت اتهامات للحكومة التركية في أنقرة بدعم تنظيم "الدولة الإسلامية" واتباع "سياسة قذرة".. وفي الوقت ذاته، دافع ميسفيلدر عن السياسة التي تتبعها الحكومة الألمانية في إمداد البيشمركة الكردية العراقية بالسلاح وعدم إمداد الأكراد السوريين في المدينة السورية المتنازع عليها كوباني.
وأوضح ميسفيلدر: "إمدادات الأسلحة إلى الأكراد السوريين يمكن أن تصل على الأمد القصير أو الطويل للذراع العسكرية لحزب العمال الكردستاني المحظور في ألمانيا بصفته منظمة إرهابية، الذي ينبغي أن يظل محظورًا"..
وأضاف النائب البرلماني: أنه لا يوجد في سوريا هيئات حكومية يمكن التعامل معها بشأن إمدادات الأسلحة كما هو الحال في العراق.
|