بورصات الشرق الأوسط تواصل التراجع.. والبورصة المصرية الناجي الوحيد بدعم حديد عز

 


واصلت معظم أسواق الأسهم في الشرق الأوسط تراجعها يوم الأربعاء مع استمرار الضغوط على الأسهم العالمية إضافة إلى نتائج أعمال شركات فصلية مخيبة للآمال وتوقعات ضغطت على بورصتي سلطنة عمان والكويت.



 



وشهدت الأسهم الخليجية موجة بيع عشوائية إلى حد ما في الجلسات السابقة إلا أن أسهما كثيرة مرتبطة بالنفط تعرضت لأكبر ضغوط يوم الأربعاء مع انخفاض سعر خام القياس العالمي مزيج برنت لأدنى مستوياته في 47 شهرا قبل أن يتعافى قليلا إلى حوالي 84 دولارا للبرميل.



 



وبحسب ما ذكرته وكالة "رويترز"، لا يشكل تراجع أسعار النفط كارثة لاقتصادات الخليج التي تتمتع بمستويات دين منخفضة للغاية واحتياطيات مالية كبيرة وهو ما يمكنها من مواصلة الإنفاق الحكومي.



 



لكن التوقعات بتراجع الإيرادات النفطية الحكومية تؤثر إلى حد ما على معنويات المستثمرين في المنطقة وتدفع أسهما للانخفاض مثل أسهم شركات البتروكيماويات - التي تستفيد من ميزة سعرية مقارنة مع الشركات المنافسة الأجنبية عندما ترتفع أسعار النفط - وأسهم الشركات التي تخدم أنشطة الحفر.



 



وارتفع مؤشر سوق دبي في أوائل التعاملات بعد ظهور علامات على استقرار الأسهم الأمريكية والآسيوية لكنه غير اتجاهه ليتراجع بعدما فتحت الأسهم الأوروبية منخفضة وأغلق منخفضا 1.7% مع هبوط معظم الأسهم على قائمته. وشكل سهم بنك دبي الإسلامي أكبر ضغط على المؤشر بتراجعه 3.6%.



 



وهبط المؤشر العام لسوق أبوظبي 0.2% متتبعا خطى الأسهم الأوروبية ومبددا المكاسب التي حققها في أوائل التداول.



 



وانخفضت بورصة قطر 1.4% رغم أن الكثيرين ينظرون إليها على أنها أقل أسواق الأسهم الخليجية تعرضا لمخاطر التباطؤ العالمي حيث تبدي الحكومة استعدادا لدعم الشركات المدرجة إذا واجهت صعوبات.



 



وهبط سهم الخليج الدولية للخدمات 3.1% وسهم صناعات قطر 1.4% وكانا من بين الأسهم التي شكلت أكبر ضغط على مؤشر البورصة.



 



وتراجع سهم الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) 3.6% وشكل أكبر ضغط على المؤشر الرئيسي للسوق السعودية الذي انخفض 2.7%.



 



وفقد المؤشر جميع المكاسب تقريبا التي حققها منذ 22 يوليو حينما أعلنت هيئة السوق المالية أن المملكة ستسمح بالاستثمار الأجنبي المباشر في الأسهم المحلية في أوائل 2015.



 



وزاد المؤشر الرئيسي للبورصة المصرية 0.2%. وكان سهم حديد عز من بين الأسهم التي شكلت دعما رئيسيا للمؤشر بصعوده 2% بعدما فرضت الحكومة المصرية رسوما مؤقتة لحماية منتجي حديد التسليح المحليين من الواردات الأجنبية الأقل سعرا.



 



وهبط مؤشر سوق الكويت 0.5%. وهيمن سهم بيت التمويل الخليجي على التداول وهوى 6.4% بعدما قالت وكالة فيتش للتصنيف الإئتماني يوم الثلاثاء إن أرباح بيت التمويل الخليجي ستبقى ضعيفة ومتقلبة ومن غير المرجح أن تشهد تحسنا جوهريا ومستداما حتى تتم إعادة هيكلة الميزانية العمومية ونموذج الأعمال الخاص به.



 



وفي سلطنة عمان تراجع مؤشر سوق مسقط للأوراق المالية 0.9% تحت ضغط نتائج أعمال فصلية ضعيفة. وانخفض سهم ريسوت للأسمنت 1.6% بعدما جاءت أرباح الشركة دون توقعات المحللين رغم أنها أعلنت أمس عن زيادة بلغت 17.8% في صافي ربحها للربع الثالث من العام بعد خصم الضرائب.



 



وهبط سهم شركة صناعة الكابلات العمانية 4.2% بعدما تقلص صافي ربح الشركة 14%. وانخفض سهم بنك ظفار 1.6% بعدما أعلن المصرف يوم الأربعاء عن زيادة 18% في صافي ربحه للربع الثالث وهو ما جاء دون توقعات إثنين من المحللين



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي