تراجعت العملة اليابانية الين بالسوق الأسيوية يوم الاثنين مقابل سلة من العملات الرئيسية ومددت خسائرها لليوم الثالث علي التوالي مقابل الدولار الأمريكي مع انتعاش أسواق الأسهم العالمية وتباطؤ وتيرة طلب الأدوات الاستثمارية الآمنة ،وانتعش الدولار الاسترالي بدعم من تصريحات في الصين أكبر شريك تجاري لاستراليا ،وتتداول اليورو ضمن نطاق محدود في بداية تعاملات الأسبوع .
بينما استقر الجنيه الإسترليني قرب أعلي مستوي في أسبوع ،وارتفع مؤشر الدولار الأمريكي لليوم الثالث بدعم من البيانات القوية في الولايات المتحدة والتي قلصت من مخاوف تعثر الاقتصاد الأمريكي.
سجل الين فجوة سعرية هابطة بالسوق الأسيوية صباح اليوم الأثنين مواصلاً موجة خسائره لليوم الثالث علي التوالي مقابل الدولار الأمريكي مع الانتعاشة القوية في أسواق الأسهم العالمية ،وقفزة هائلة في سوق الأسهم اليابانية متجهاً نحو تحقيق أكبر مكسب يومي خلال العام الجاري بعدما أن قالت صحيفة نيكي أول أمس السبت أن صندوق المعاشات الحكومي قرر رفع مشتريات الأسهم والسندات الأجنبية.
ومن ناحية أخري قال اليوم كورودا محافظ البنك المركزي الياباني أن البنك سوف يحافظ علي تخفيف القيود النقدية حتى يتحقق مستهدف التضخم 2 % ،ويشتري البنك نحو 7 تريليون ين كل شهر من السندات لدعم نمو ثالث أكبر اقتصاد بالعالم.
وبتعاملات أمس فقد الين الياباني يوم 17 أكتوبر نسبة 0.5 % مقابل الدولار الأمريكي في ثاني خسارة يومية علي التوالي بفعل توقف خسائر الأسهم العالمية بالتزامن مع بيانات إيجابية في الولايات المتحدة قلصت من مخاوف تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي ،وحقق الين ارتفاع بنسبة 0.7 % علي مدار تعاملات الأسبوع الماضي في ثاني مكسب أسبوعي علي التوالي مقابل العملة الأمريكية منذ أن خفض صندوق النقد الدولي توقعات نمو الاقتصاد العالمي.
بينما ارتفع الدولار الاسترالي بنحو 0.1 في مستهل تعاملات اليوم في آسيا مقابل الدولار الأمريكي بعدما قال مسئول في الحكومة الصينية أن البنك المركزي يعتزم ضخ 200 مليار يوان " 32.7 مليار دولار أمريكي " في بعض البنوك الصينية لدعم السيولة النقدية لمواجهة التراجع الاقتصادي ،وكان البنك المركزي قد ضخ نحو 500 مليار يوان خلال الشهر الماضي إلي أكبر خمسة بنوك في البلاد.
وكان قد أنهي الدولار الاسترالي تعاملات يوم الجمعة دون اى تغير يذكر مقابل نظيره الأمريكي لكنه حقق ارتفاع بنحو 0.8 % علي مدار تعاملات الأسبوع الماضي في ثاني مكسب أسبوعي علي التوالي.
كما تداول اليورو خلال تعاملات آسيا ضمن نطاق محدود من التعاملات وتشح البيانات الهامة عن الساحة الأوروبية لهذا اليوم فيما عدي الحساب الجاري لشهر أغسطس المتوقع فائض بمقدار 21.3 مليار يورو بالمقارنة مع فائص بمقدار 18.7 مليار يورو خلال يوليو.
بعد أن فقدت العملة الأوروبية الموحدة اليورو خلال تعاملات يوم الجمعة 0.4 % في ثاني خسارة يومية مقابل العملة الأمريكية لكنها حققت ارتفاع بنسبة 1.1 % علي مدار تعاملات الأسبوع في ثاني مكسب أسبوعي علي التوالي بعد تقلص تكهنات رفع أسعار الفائدة الأمريكية ومخاوف بشأن سلامة الاقتصادي العالمي.
استقر الجنيه الإسترليني بالسوق الأسيوية يوم الاثنين قرب أعلي مستوي في أسبوع مقابل الدولار الأمريكي هذا وتغيب البيانات الهامة من لندن عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم وينتظر الاقتصاد البريطاني العديد من البيانات علي مدار أيام الأسبوع من محضر اجتماع البنك المركزي إلي مبيعات التجزئة وقراءة الناتج المحلي الإجمالي.
سجل الجنيه الإسترليني يوم الجمعة الماضي أعلي مستوي في أسبوع 1.6125 دولار أمريكي لكنه أنهي تعاملات هذا اليوم مستقراً دون أي تغير يذكر وحقق ارتفاع بنسبة 0.1 بالمئة علي مدار تعاملات الأسبوع الماضي في ثاني مكسب أسبوعي علي التوالي بعدما سجل في وقت سابق خلال تعاملات الأسبوع أدنى مستوي في 11 شهراً 1.5774 دولار.
وعلي الجانب الأخر ارتفع مؤشر الدولار بالسوق الأسيوية يوم الاثنين ضمن موجة من المكاسب لليوم الثالث علي التوالي مع تقلص مخاوف المستثمرين من تعثر الاقتصاد الأمريكي بعد سلسلة من البيانات القوية في الولايات المتحدة والتي أظهرت انخفاض طلبات إعانة البطالة لأدنى مستوي في 14 عام وارتفاع الإنتاج الصناعي بأعلى وتيرة منذ مارس الماضي.
ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.40 % في ثاني مكسب يومي علي التوالي ضمن عمليات التصحيح من أدنى مستوي في ثلاثة أسابيع 84.83 نقطة بالتزامن مع تواصل البيانات القوية في الولايات المتحدة الأمريكية والتي قلصت من مخاوف تعثر نمو الاقتصاد الأكبر بالعالم ،وأظهرت البيانات ارتفاع تصريحات البناء والمنازل المبدوء في إنشائها خلال سبتمبر وارتفاع ثقة المستهلك الأمريكي لأعلي مستوي في 7 سنوات خلال أكتوبر.
وفقد المؤشر نسبة 0.8 % في ثاني خسارة أسبوعية علي التوالي بفعل تراجع شهية شراء العملة الأمريكية بعد تحذيرات الاحتياطي الاتحادي من تأثر مستقبل نمو الاقتصاد في البلاد من تباطؤ نمو الاقتصاد العالمي وارتفاع قيمة الدولار.
وعلي صعيد اليوم الأثنين تغيب البيانات الهامة من الولايات المتحدة الأمريكية عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم بينما يتابع المستثمرين تصريحات صانعي السياسات النقدية بمجلس الاحتياطي الاتحادي بحثاً عن إشارات تخص مستقبل أسعار الفائدة وبرنامج شراء السندات المحفز للاقتصاد ،ويجتمع المجلس أيام 28-29 من الشهر الجاري لمناقشة السياسات النقدية المناسبة للاقتصاد في ضوء التطورات الأخيرة التي شهدها الاقتصاد العالمي.