قال الرئيس التنفيذى لشركة قطر للأسمدة الكيماوية (قافكو)، إن الشركة تخطط لبدء إنتاج أسمدة متخصصة صديقة للبيئة للاستفادة من الطلب المتزايد فى الأسواق الغربية.
وتسلط الخطة الضوء على اتجاه شائع فى العديد من دول الخليج الغنية بالنفط والغاز حيث تستخدم إمداداتها الوفيرة من الطاقة لتوسيع قواعدها الصناعية وتعزيز صادرات السلع غير النفط والغاز مثل الكيماويات.
وقفزت صادرات قطر من الكيماويات والمنتجات المرتبطة بها 11.4% إلى 38.78 مليار ريال (10.7 مليار دولار) العام الماضى لتتجاوز بكثير معدل النمو فى صادرات النفط والغاز الطبيعى للدولة.
ويتجاوز حجم صادرات الطاقة عشرة أمثال هذا الرقم لكن معدل النمو بها لم يتجاوز 2.5 %.
وتقول قافكو إنها تورد نحو 15% من الصادرات العالمية من اليوريا والأمونيا التى تستخدم فى انتاج الأسمدة.
وتمتلك شركة صناعات قطر الحكومية العملاقة للبتروكيماويات 75 % من قافكو فى حين تمتلك يارا انترناشونال النرويجية 25%.
وقال خليفة السويدى الرئيس التنفيذى لقافكو فى مقابلة خلال قمة رويترز للاستثمار فى الشرق الأوسط "نظرا لأن أسواقنا تتركز أساسا فى الولايات المتحدة وأستراليا .. يتزايد الطلب على الأسمدة الصديقة للبيئة ونحن نعمل على هذا حاليا ونرغب فى تطويره."
وقال السويدى إن الشركة تنتج حوالى 5.6 مليون طن من اليوريا و3.7 مليون طن من الأمونيا سنويا كما تتزايد المبيعات سنويا.
وحققت قافكو ربحا قدره حوالى مليار دولار العام الماضى وهى مساهمة كبيرة فى صافى ربح الشركة الأم صناعات قطر التى سجلت انخفاضا خمسة بالمئة فى صافى الربح السنوى إلى 8.01 مليار ريال.
وقالت صناعات قطر إن انخفاض الأرباح يرجع إلى هبوط أسعار الأسمدة العالمية إلى جانب ارتفاع تكاليف التشغيل لانتاج الأسمدة بسبب زيادة أسعار الغاز الطبيعى بموجب اتفاق امدادات مع قطر للبترول.
وقال السويدى إنه يعتقد أن تراجع سعر اليوريا بدأ يتوقف حاليا.
وأضاف "بالنسبة لليوريا أعتقد أنها بدأت لتوها فى التعافى من أكبر انخفاض لها وسوف يبدأ التحسن فى الربع الثالث من العام الحالى مقارنة مع العام الماضى .. أعتقد أن الأداء (المالي) سيظل كما هو تقريبا."
وقال سيس فان أميلسفورت المدير المالى لقافكو إنه للحفاظ على مستوى الأرباح قررت الشركة خفض انتاج اليوريا فى أحد مصانعها من أجل بيع كميات أكبر من الأمونيا.
وأضاف "سعر اليوريا منخفض هذا العام بينما قفز سعر الأمونيا بشدة .. لذا نحاول أن نكون أكثر مرونة فيما يتعلق ببيع مزيد من الأمونيا وقلصنا الانتاج فى أحد مصانع اليوريا."
وتزداد أهمية تطوير منتجات متخصصة فى ظل عدم استقرار الأسواق.
وقال السويدى "نعتقد أن المنتجات المتخصصة - الصديقة للبيئة والتى يمكنها زيادة انتاج المنتجات الزراعية - قادرة على تحقيق قيمة مضافة لنا إذا تمكنا من إضافة ميزة لتلك المنتجات."
واستكشفت قافكو فى الآونة الأخيرة إمكانية الاستحواذ على مصانع فى مصر والجابون والولايات المتحدة لكن لم يتم إنجاز أى اتفاق.
وقال السويدى "لم ينته الأمر بالاستحواذ على أى من تلك المشروعات لأن كل بلد له مخاطر متعلقة به."
ورفض ذكر مزيد من التفاصيل. ونتيجة لذلك لا توجد أى خطط لدى قافكو للتوسع داخليا أو خارجيا.
وقال السويدى "أعتقد أن التريث لثلاث أو أربع سنوات استراتيجية طيبة حتى يمكنك جنى ثمار تلك المشروعات ثم تبدأ فى التوسع مجددا.
لكن حتى الآن بالنسبة لمشروعاتنا .. فقد تمكنا من استردادها خلال فترة تتراوح بين عامين وعامين ونصف."
