شهدت تداولات أمس بسوق العملات الأجنبية انتعاش طفيف لشهية المخاطر علي رأسها صعود كلا من اليورو والإسترليني مقابل الدولار رغم استمرار الأزمة بمنطقة اليورو وعدم وضوح الرؤية بشأن الحلول في ظل استنفار شعبي باليونان تجاه خطه التقشف، مما يزيد الضغوط علي عملات المخاطر لصالح عملات الملاذ الأمن .

وبالنظر للبيانات الاقتصادية لمنطقة اليورو ، لم يسجل مؤشرIFO لمناخ الأعمال الألماني أي جديداً مستقرا عند  114.2 خلال الشهر الجاري رغم توقعات  113.7، وارتفع مؤشر الأوضاع الاقتصادية الحالية بنحو 121.4، ورغم تراجع المؤشرات العامة العاكسة للنمو الاقتصادي إلا إن التوقعات مازالت في مسارها الايجابي وفقا لمعهد IFO للدراسات ألاقتصادية .

وعلي صعيد المملكة المتحدة تعافي الإسترليني على نحو طفيف لاحقاً بركب اليورو، من موجة بيع قوية عقب تكهنات لان تقوم مؤسسة موديز حول بخفض التصنيف الائتماني لـ 14 بنك بالمملكة المتحدة والمؤسسات المصرفية. مما قد  يزيد من مخاطر الائتمان ويخفض من التصنيف الائتماني للمؤسسات المصرفية ، وعن البيانات الصادرة  فقد سجل مؤشر صافي اقتراض القطاع العام 7.7 مليار إسترليني متجاوزا التوقعات 4.4 مليار إسترليني،  بينما تراجع مؤشر مبيعات التجزئة والجملة البريطاني بنحو 18 نقطة في مايو .

كما شكلت البيانات الامريكية دعما لعمت المخاطر حيث ارتفعت مبيعات المنازل الجديدة بنسبة 7.3% خلال ابريل الماضي متجاوزة التوقعات،  بينما سجل نشاط التصنيع طفيف رغم التباطؤ على الصعيد الوطني.

وعلي مستوي الفني ، مازال تحليل الأمس قائم بالنسبة لتداولات اليورو أمام الدولار ، حيث لم يكمل الزوج النموذج الفني المكمل للاتجاه وهو العلم، وصولا للمستهدف السعري له عند مستوي 1.3875.

شهدت تداولات الإسترليني مقابل الدولار أمس ثبات الزوج عند مستوي الدعم 1.6105 ، ليندفع منه الزوج مشكلا قمة هابطة عند مستوي المقاومة 1.6205 ومن المتوقع أن يهبط الزوج مستفيدا من القمة السابقة إلي مستوي 1.6105 مما يزيد من ترشيحه للهبوط إلي مستوي 1.5970 ، أما في حاله اخترق مستوي المقاومة السابق فانه يستهدف في محاولة لاختبار الحد العلوي للقناة السعرية الهابطة التي يتم التداول في إطارها علي المدى المتوسط والقصير ومنه إلي مستوي 1.6305.

استمر الدولار إمام الفرنك في التداول داخل القناة السعرية العرضية بين مستوي المقاومة 0.8879 و الدعم 0.8771 ، ولم يخرج منها وفي حالة اختراق أي من الحدين للقناة السعرية فقد يحدد الزوج اتجاهه لاحقا.

لا يزال الدولار الأمريكي مقابل نظيرة الكندي يتداول في إطار القناة السعرية الصاعدة علي المدى المتوسط والقصير ، وعلي مستوي التداولات اللحظية يستهدف الزوج مستوي المقاومة 0.9860 بعد أن نجح في اختراق مستوي المقاومة السابق عند 0.9795  مما قد يزيد من احتمالات أن يواصل الزوج الصعود وصولا إلي مستوي 0.9860 .