اكتشفت الأرجنتين حقل الغاز الصخرى على بعد ألف و200 كيلومتر جنوب العاصمة الأرجنتينية فى إقليم نوكيوم، عاصمة إقليم التفاح والنبيذ والديناصورات والبترول، مما يجعلها المخزون العالمى الثانى لغاز الصخرى والرابع للبترول، هذا ما صرحت به الرئيسية الأرجنتينية "كريستينا كريشنر" فى الأمم المتحدة فى نيويورك، مما يجعل الأرجنتين تستعيد استقلالها فى مجال الطاقة التى فقدته منذ أربع سنوات بعد استنفاذ مخزونها من الاحتياطى، مما جعلها دولة مستوردة بعد أن كانت دولة مصدرة للهيدروكربون.
وقد اعترض حماة البيئة على هذا المشروع الخاص باستغلال الطاقة المخزونة، والخاص باستخراج الغاز الصخرى الذى يتطلب كميات كبيرة من المياه، وبعض المواد الكيميائية، والبعض يفضل عليه استغلال الطاقة المتجددة مثل طاقة الريح، كما أن استغلال الغاز الصخرى يتطلب 15 مليون لتر من الماء، مما يمثل 1% من نهر نوكيوم، بينما هناك 3% من هذه المياه تستخدم فى الاستهلاك الآدمى للزراعة والصناعة، هذا بالإضافة إلى التحاليل التى تجريها الحكومة للتأكد من عدم تلوث مياه النهر.
ويرى "ميجول جالوسيو"، رئيس شركة البترول الأرجينتينية" وآى بى إف"، الذى تولى منذ عام أن من أول أهداف شركة جذب المستثمرين، وهو أكبر تحدٍ للبلاد للتخلص من الركود الأقتصادى، وأنه قام بحفر 245 بئرا، وأن الاستثمارات ارتفعت بنسبة 165% فى الفترة من 2011 حتى 2014، وقد قفزت فى قطاع البترول بنسبة 5.6% وبنسبة 31.8% بالنسبة للغاز، وقد وقعت الشركة الأرجنتينية عقدين مع شركة "شوفرون" الأمريكية التى تستثمر 2 مليار دولار، وحفر 300 بئر فى 2014، وحوالى ألف و600 خلال الخمس سنوات القادمة، ووقعت عقدا آخر فى أغسطس الماضى مع الشركة الماليزية "بيتروناس" التى سوف تستثمر 4.75 مليون دولار مع الزيادة، لتصل إلى مليار دولار خلال الخمس سنوات القادمة، هذا بالإضافة إلى وجود شركة "توتال" الفرنسية للبترول، وهى ثانى شركة لاستغلال الغار فى البلاد، وهناك مشاورات مع الشركة الصينية "سى.إن.أو.أو.سى".
|