شهدت تعاملات أمس الأربعاء بسوق العملات الأجنبية عالميًا، انحسارًا ملحوظًا لعمليات التداول على العملات الاعلى قدر من المخاطرة والعائد على حد سواء على رأسها "اليورو" و"الدولار الاسترالي" فى ظل استمرار عدم وضوح الرؤية بشأن إيجاد حلول قابلة للتنفيذ  بشأن أزمة اليونان ، ليتراجع اليورو بنحو 0.5% لصالح الدولار مع الاتجاه للملذات الآمنة .

سجلت العملة الأوروبية الموحدة ادنى مستوياته خلال الجلسة أمس فاقدة نحو 0.5%  نزولا إلى 1.406 دولار إلا أنها نجحت فى الصعود مجددا إلى مستوى 1.408 بنهاية التداولات ، كما تراجع الدولار الاسترالى لصالح نظيره الأمريكى حتى منتصف التعاملات بنحو 1% مسجلا ادنى مستوياته منذ الثانى عشر من ابريل الماضى عند 1.044 دولار ، قبل أن يستعيد قدرًا من خسارته مرتفعا إلى مستوى 1.0528 دولار، فى حين حظى الإسترلينى بدعم من البيانات الايجابية للناتج المحلى البريطانى مقتربا من إعادة اختبار مستوى 1.63 دولار إلا انه أغلق أدناه عند مستوى 1.6273 دولار.

على صعيد البيانات الاقتصادية الاوروبية سجل مؤشرGFK الألمانى لثقة المستهلك تراجعا فى مايو بنحو 5.5 مقابل 5.7 سجلها الشهر الماضي،، كما ارتفع الناتج المحلى الإجمالى الألمانى خلال الربع الأول من العام الحالى بنحو 3.5% مقابل القراءة السابقة المسجلة 3.0 %.

وجاء مؤشر الناتج المحلى الإجمالى البريطانى فى قراءته الثانية لتسجل 0.5% على أساس ربع سنوى خلال الربع الأول من السنة المالية و1.8% على أساس سنوي، متجاوزة التوقعات وسط توقعات بتثبيت أسعار الفائدة البريطانية حتى نهاية العام وخرى ترى بان الفائدة قد تصل إلى 2.5% حتى عام 2013، وقد يتعرض الاقتصاد الأوروبى إلى مزيد من الضعوظ فى ظل توقعات تشير إلى لجوء مؤسسة ستاندرد اند بورز لخفض التصنيف الائتمانى لأيرلندا خلال الفترة القادمة.

وفيما يخص الأخبار الأمريكية ارتفع مؤشر أسعار المنازل الأمريكية مسجلًا  -0.3% رغم قيمته المتوقعة عند  -1.6%،  كما تراجعت طلبات السلع المعمرة الأمريكية على نحو حاد خلال شهر إبريل الماضى ،  بالإضافة إلى تقرير السلع المعمرة الذى عكس التراجع بنحو 3.6% أو 7.1 مليار دولار إلى مستوى 189.9 مليار دولار خلال شهر إبريل.

وعلى الصعيد الفني، أظهرت التعاملات على العملة الاوروبية الموحدة حركة صعود على المدى القصير ، لينجح الزوج فى اختراق خط العنق للتداولات أمس مختبرا أولى مستوياته المقاومة عند 1.4114 إلا انه لم يستطع تخطيه ، ليغلق ادنى المستوى  ، لتأتى عمليات التداول فى نطاق ضيق بين مستوى المقاومة1.4114 والدعم1.4008 .

وشهدت تداولات أمس صعود الجنيه الإسترلينى فى تداولاته أمام الدولار، حيث تمكن الزوج من اختراق مستوى المقاومة 1.6205 بالاضافة إلى تجاوز الحد العلوى للقناة السعرية الهابطة ، مما يعكس بداية حركة تصحيحية على المديين المتوسط والقصير، حيث يستهدف الزوج الوصول إلى مستوى 1.6483 عند المستهدف السعرى لتأكيد الخروج من القناة السعرية ، لذلك لابد من تخطى مستوى المقاومة1.6320 والاحتفاظ بالدعم 1.6220.

فشل الدولار الأمريكى أمام الفرنك السويسرى فى كسر مستوى الدعم 0.8694 ليظل التداول باخل القناة السعرية الهابطة ، ومن المتوقع خلال التداولات القادمة أن يتخذ الزوج اتجاها صاعدا على المدى القصير للوصول إلى مستوى المقاومة0.8773 بهدف الثبات أعلاه لينطلق منه إلى مستوى 0.8825 والذى يمثل الحد العلوى للقناة السعرية.

مازال الدولار الاسترالى يعمل فى إطار اتجاهه الهابط مقابل الدولار الأمريكى ، إلا انه من الواضح أن الزوج فى اتجاهه لإكمال نموذج فنى عاكس للاتجاه وهو "الوتد " والذى سبق شرحه فى تقارير سابقة مما يدل على ضعف الاتجاه الهابط فى الوقت الحالى لتداولات الزوج ، لذا فمن المتوقع أن يصعد فى التداولات القادمة بهدف اختراق الحد العلوى للنموذج المتكون بهدف تفعيله وعكس الاتجاه عند مستوى 1.0514 .

لا يزال الدولار الأمريكى فى تداولاته مقابل نظيره الكندى  بداخل منطقة الاتجاه العرضى بين مستوى المقاومة0.9795 والدعم 0.9754 ، لذا فلابد ان يخترق الزوج أيًا من المستويين السابقين لتحديد اتجاها فى التداولات القادمة مع مراعاة الترقب للتحركات القادمة والانتظار لحين تحديد الاتجاه.