|
رحب الدكتور صلاح الجندي، أستاذ الاقتصاد بجامعة المنصورة، باتجاه الدولة نحو تشكيل «وحدة روسيا»، والتي عُقد اجتماعها الأول منذ يومين، لدعم العلاقات بين البلدين، مؤكدا أن التعاون بين البلدين سينعكس إيجابا علي الاقتصاد المصري والاستفادة من خبرة روسيا في التكنولوجيا، خاصة في مجال صناعة السيارات، بالإضافة لدعم التعاون الفني والاقتصادي في مجالات إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة، بما يحقق المصلحة المشتركة للبلدين.
وقال «الجندي»، في تصريحاتة ، إن هذه الخطوة تساهم في زيادة الاستثمارات الروسية في مصر حتى تعكس عمق العلاقات السياسية بين البلدين، وتشجع الدول الأخري على الاستثمار في مصر.
وأشار أستاذ الاقتصاد، إلي أهمية التعرف على فرص الاستثمار المتاحة، وفتح آفاق التعاون بين البلدين خاصة في مجال الصناعات الغذائية والصادرات الزراعية لتلبية احتياجات السوق الروسي من هذه المنتجات، خاصة وأن السوق الروسي لديه قابلية كبيرة لاستيعاب الصادرات الزراعية المصرية، لافتا إلى أن التعاون بين مصر وروسيا مفتوح في كل المجالات.
وأضاف «الجندي»، أن التعاون بين البلدين ينعكس بالإيجاب علي مشاركة الجانب الروسي في مشروع محور قناة السويس والفرص الواعدة التي سيتم طرحها فور انتهاء المخطط العام له، منوهًا الي إن روسيا تقيم مشروعات على جزء من قناة السويس، لتحويله لمنطقة صناعية، وذلك وفقًا لتصريحات سابقة للرئيس عبد الفتاح السيسي.
يذكر أن إجمالي الاستثمارات الروسية في مصر وفقا لتقرير صادر عن الهيئة العامة للاستثمارات والمناطق الحرة خلال الفترة من 1-1-1970 إلى 30-6-2014، بلغت نحو 67.71 مليون دولار بعدد شركات 398 شركة .
واستحوذ القطاع السياحي وفقا للتقرير على نصيب الأسد من حجم الاستثمارات مقارنة بالقطاعات الأخرى، إذ احتلت الاستثمارات السياحية المرتبة الأولى برأسمال 36.60 مليون دولار بعدد شركات 98 شركة، وجاءت محافظة البحر الأحمر في المرتبة الأولى من بين محافظات الجمهورية من حيث الاستثمارات الروسية بحجم استثمارات 39.59 مليون دولار بعدد شركات 232 شركة، تليها القاهرة باستثمارات تقدر 16.67 مليون دولار بعدد شركات 87 شركة.
جدير بالذكر أن المهندس إبراهيم محلب، رئيس مجلس الوزراء، أصدر قرارا بتشكيل «وحدة روسيا» خلال الشهر الماضي، وذلك في إطار الحرص على تطوير وتعميق علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، بحيث تتولى الوحدة متابعة تطورات العلاقات الثنائية بين مصر وروسيا، من خلال إعداد احتياجات وأولويات الجانب المصري من المشروعات المقترح طرحها على الجانب الروسي، ومتابعة نتائج زيارات المسئولين المتبادلة بين البلدين، وتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه من مشروعات.
|
