استقرت الدولار الأمريكي بالسوق الأوروبية يوم الجمعة بالقرب من مستوياته المرتفعة مقابل أغلب العملات الرئيسية وسط ترقب من المستثمرين لتقرير الوظائف الشهرية في الولايات المتحدة والذي قد يعزز من تكهنات رفع أسعار الفائدة الأمريكية عاجلاً وليس أجلاً ،وتعافي اليورو من أدنى مستوي في عامين بعد بيانات إيجابية في ألمانيا وفرنسا ،وتراجع الجنيه الإسترليني لليوم الثالث على التوالي بعد اتساع العجز بالميزان التجاري البريطاني خلال سبتمبر.
وتصدر اليوم بيانات الوظائف بغير القطاع الزراعي في الولايات المتحدة التوقعات تشير إلي إضافة الاقتصاد الأكبر بالعالم 235 ألف وظيفة جديدة خلال أكتوبر بالمقارنة مع 248 ألف وظيفة خلال سبتمبر مع استقرار معدل البطالة حول مستوي 5.9% خلال نفس الشهر بنفس القراءة السابقة.
و استقر مؤشر الدولار الأمريكي ضمن نطاق محدود بالسوق الأوروبية بعد تسجيله أعلى مستوى في أربع سنوات ونصف 88.28 نقطة خلال السوق الأسيوية ،وبخلاف بيانات الوظائف الشهرية يترقب المستثمرين تصريحات رئيسة الاحتياطي الاتحادي حول مستقبل نمو الاقتصاد الأمريكي في ظل تطورات الاقتصاد العالمي، و يتحدث السيدة جانيت يلين رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي ويبحث المستثمرين عن علامات جديدة تخص أسعار الفائدة الأمريكية.
ليرتفع اليورو بالمنتصف ضمن عمليات التصحيح من أدنى مستوى في عامين 1.2364 دولار أمريكي وبدعم من بيانات إيجابية في ألمانيا أظهرت توسيع الفائض بالميزات التجاري خلال سبتمبر ،وفي فرنسا ارتفع الإنتاج الصناعي بأفضل من التوقعات خلال سبتمبر.
وبرغم هذا الارتفاع تبقي الضغوط السلبية على اليورو جراء تصريحات ماريو دراغى محافظ البنك المركزي الأوروبي بموافقة صانعي السياسة النقدية بالبنك على توسيع السياسات التحفيزية إذا دعت الضرورة إلي ذلك.
و تراجع الجنيه الإسترليني لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي مسجلاً أدنى مستوى في أكثر من عام 1.5801 دولار بعد بيانات سلبية في لندن أظهرت اتساع العجز بمقدار 0.8 مليار جنيه إسترليني خلال سبتمبر بعدما سجل العجز إجمالي 9.8 مليار جنيه إسترليني من عجز بمقدار 9.0 مليار خلال أغسطس وأشارت التوقعات إلي عجز بمقدار 9.4 مليار.
ويذكر أن الجنيه الإسترليني فقد ما نسبة 1.2 % على مدار تعاملات الأسبوع الجاري متجها صوب تسجيل ثاني خسارة أسبوعية على التوالي مقابل الدولار الأمريكي في ظل قوة الدولار بالتزامن مع العديد من البيانات السلبية الصادرة هذا الأسبوع في لندن و التي أظهرت تباطؤ وتيرة النمو في قطاعات الخدمات والبناء خلال أكتوبر.
|