بكين تسعى لإنشاء أطول شبكة انترنت غير قابلة للخرق في العالم

 


تسعى الصين إلى امتلاك أطول شبكة إنترنت غير قابلة للخرق في العالم بهدف حماية بياناتها السياسية والاقتصادية والعسكرية، وخصوصاً من جانب الولايات المتحدة.



وستطور الصين في غضون عامين شبكة إنترنت آمنة عبر الألياف البصرية، تمتد بطول 1200 ميل (1920 كيلومتراً) بين مدينتي بكين وشنغهاي وتستخدم مفاتيح تشفير كمية غير قابلة للاختراق، ما يهدئ الحرب الإلكترونية مع الأميركين وفقا لصحيفة "دايلي تلغراف" البريطانية.



وبعد فترة على الجدل حول قضية غوغل، صعدت بكين لهجتها واتهمت الجمعة وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون بالاساءة للعلاقات الصينية-الاميركية غداة خطابها حول الانترنت والرقابة.



واضافت "ان شبكة الانترنت الصينية مفتوحة ونمو الانترنت في الصين نشط جدا" مشيرة الى ان بلادها كانت تضم 384 مليون مشترك في الانترنت نهاية 2009 ما يشكل اكبر عدد من مستخدمي الانترنت في العالم، علاوة على 3,68 ملايين موقع الكتروني و180 مليون مدونة.



وأوضح عالم فيزياء الكم في جامعة "العلوم والتكنولوجيا" في الصين ان جيانوي، أن بلاده "بدأت تأخذ احتياطاتها الأمنية بعد قضية إدوارد سنودن، لأننا عرفنا أننا نتعرض للاختراق، لذا تسعى البلاد إلى تطوير شبكة آمنة من بكين إلى شنغهاي".



وكان سنودن كشف وجود برنامج حكومي أميركي يسمح بمراقبة الاتصالات والإنترنت.



وضمت الصين التي يطلق عليها التنين الاصفر أكثر من 618 مليون مستخدم للإنترنت في نهاية العام 2013، بينهم نصف مليون مستخدم يتصفحون الشبكة المعلوماتية بواسطة هواتفهم الذكية، بحسب مركز المعلومات عن الإنترنت في الصين سي إن إن آي سي.



وارتفع العدد الإجمالي لمستخدمي الانترنت بمعدل 53 مليون شخص في عام واحد بالمقارنة مع العام 2012، لتظل الصين بالتالي البلد الذي يضم أكبر عدد لمستخدمي الإنترنت في العالم، وفق المركز الحكومي.



ويستمر هذا الازدياد في عدد المستخدمين، بالرغم من الرقابة المشددة التي تفرضها السلطات على الإنترنت.



وتحجب الصين مواقع أجنبية شعبية مثل فيسبوك وتويتر ويوتيوب خوفا من يؤدي تبادل الصور والمعلومات بين أكثر من 600 مليون مستخدم للشبكة العنكبوتية الى اضطرابات اجتماعية.



ولم تحجب بعد الرقابة الصينية التي منعت غالبية المناقشات حول الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية في هونغ كونغ على الانترنت عمليات البحث عن "ثورة المظلات" وهو الاسم الذي اطلق على هذه الحركة وان كان هذا قد لا يدوم طويلا.



ولا يزال بوسع مستخدمي الانترنت الصينيين نشر تعليقات تحت كلمات رمزية (هاشتاغ) "لثورة المظلات" بالصينية والانكليزية على موقع سينا ويبو وهو خدمة شعبية في الصين على غرار تويتر.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي