«زي النهاردة».. وفاة المطرب الشعبي محمد طه

 


كثيرمنا لا ينسي المطرب الشعبى الارتجالى محمد طه المميز بجلبابه البلدى وطربوشه ومن خلفه وبين أعضاء فرقته صاحب المزمار الطويل، وكان من المطربين الشعبيين الاستثنائيين والأكثر قدرة على الارتجال ارتجالا محكما وخفيف الظل أثناء غنائه ومما غناه «يا رايح فلسطين حوِّد على غزة.. تقعد مع أهل الكمال تكسب وتتغذى.. وسلم على يوسف حاكم قطاع غزة.. وقل له إحنا البواسل.. سيوفنا في قلب اليهود غازة».



وطه مولود في طهطا في ٢٤ سبتمبر ١٩٢٢ ونشأ في عزبة عطا الله سليمان في سندبيس بقليوب،وتعلم في كُتّابها كان طه يؤلف ويلحن ويغنى وجُنِّد في الجيش بالقاهرة فتعرف على مقاهى الحسين والسيدة زينب وغنى فيها.



وفي ١٩٥٤ استمع إليه الإذاعيان طاهر أبوزيد وإيهاب الأزهرى في مقهى المعلم على الأعرج بالحسين فسجلا للإذاعة عددامن مواويله،ثم ضمه زكرياالحجاوى إلى فرقة الفلاحين للفنون الشعبية، واصطحبه الإذاعى جلال معوض إلى غزة للمشاركة في حفلة أضواء المدينة للاحتفال بالإفراج عن يوسف العجرودى حاكم غزة، وأجازه حسن الشجاعى في الإذاعة في ١٩٥٦ ورفضت قيده نقابة الموسيقيين لأنه لا يحمل مؤهلاً، فتظلم وشكلت لجنة رأسها عازف الكمان أنورمنسى لاختباره فغنى طه: «أنا في محكمةالعدل أصل العدل للعادل ..واسمع يا منسى أنا مش منسى وفى الكلام عادل..وإذا حكمتم يكون الحكم بـ«العادل».. أنا اسمى عدل الكرام محمد أبوطه.. أبونفس عالية ما عمره في يوم ما وطاها».



ووافقت اللجنة على قيده وقد توفى طه «زي النهاردة» في ١٢ نوفمبر ١٩٩٦ تاركًا ٨ أبناء أكبرهم صالح الذي ورث جمال الصوت عن أبيه.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي