قال مسئول حكومي محلي بمحافظة الأنبار غربي العراق، إن عناصر تنظيم “داعش” أطلقت سراح 36 تاجرا وسائق شاحنة اليوم الأحد، فيما أعدم 4 منهم بعد أن اختطفهم أمس.
وأوضح رئيس مجلس ناحية بروانة في الأنبار طه الراوي في حديث لوكالة “الأناضول”، أن عناصر داعش الإرهابي أفرج عن 36 تاجرا وسائق شاحنة من أهالي الناحية التابعة لقضاء حديثة غرب الرمادي (مركز المحافظة)، بعد أن اختطفهم أمس السبت على الطريق الصحراوية بين حديثة وبيجي شمالي الانبار.
وأضاف الراوي، أن عناصر تنظيم داعش أعدم 2 من المخطوفين أمس بعد أن أعدم 2 منهم أمس مع أخذ شاحناتهم، وذلك لأن أبناءهم ينتمون إلى مقاتلي العشائر المساندة لقوات الأمن ضد التنظيم.
وتابع الراوي، أن “التجار وسائقي الشاحنات المفرج عنهم وصلوا بسلام مع شاحناتهم الى ناحية بروانة”.
وكان، الراوي قال في وقت سابق للأناضول، إن 40 تاجرا وسائق شاحنة من أهالي ناحية بروانة، توجهوا قبل يومين، إلى محافظة صلاح الدين على الطريق الصحراوي الرابط بين مدينتي حديثة وبيجي شمال الانبار للتبضع وشراء الخضروات والمواد الغذائية والاحتياجات الضرورية لمحلاتهم التجارية في الناحية.
وأضاف الراوي، أن “عناصر داعش نصبت كمينا لهؤلاء التجار وسائقي الشاحنات وأوقفتهم وأعدمت اثنين منهم واختطفت باقي التجار وسائقي الشاحنات الى جهة مجهولة، دون معرفة الأسباب”.
وتخضع مدنية الفلوجة، وناحية الكرمة، وأحياء من مدينة الرمادي ومناطق أخرى بمحافظة الأنبار ذات الغالبية السنية، منذ مطلع العام الجاري، لسيطرة “داعش”، ومسلحين موالين له من العشائر الرافضة لسياسة رئيس الحكومة العراقية السابق نوري المالكي التي يصفونها بـ”الطائفية”.
ومنذ بداية العام الجاري، تخوض قوات من الجيش العراقي معارك ضارية ضد تنظيم “داعش” في أغلب مناطق محافظة الأنبار، وازدادت وتيرة تلك المعارك بعد سيطرة التنظيم قبل حوالي الشهرين على الأقضية الغربية من المحافظة (عانة، وراوة، والقائم، والرطبة) إضافة الى سيطرته على المناطق الشرقية منها (قضاء الفلوجة والكرمة) كما يسيطر عناصر التنظيم على أجزاء من مدينة الرمادي
|