«أحمد زكي».. تزوج من هالة فؤاد وأحب أكثر من امرأة

 


في 18 نوفمبر عام 1949، كانت السينما المصرية على موعد مع ميلاد أحد نجومها الكبار، واحد من هؤلاء الذين قدموا كل شيء، هؤلاء ممن صالوا وجالوا في استديوهات السينما وجسدوا كل الشخصيات التاريخية ببراعة فائقة ليس لها نظير، هو واحد من هؤلاء الذين جعلوا مشوار الفنانين الشباب صعبا، فقد أصبح مطلوبًا منهم فعل المستحيل حتى يضيفوا أسماءهم بجانب نجم كهذا في قائمة نجوم لن ينساهم الجمهور، إنه الفنان الراحل أحمد زكى، الذي ولد في ذلك اليوم، ليعيش معنا 55 عامًا فقط، قدم خلالها أعمالًا في السينما والتليفزيون والمسرح أصبحت علامات، لا ينساها الجمهور مع مرور الوقت، ودائمًا ما يتذكرها ويتذكر معها العبقرى أحمد زكى.



الفنان الراحل على المستوى الشخصى كان غامضا، فكان يفضل البعد بحياته الخاصة عن الصحافة والإعلام، وأن يظهر للجمهور فنه فقط، خاصة فيما يتعلق بالجانب العاطفى، فالفنان الراحل كان دائمًا ما يقول إنه يتمتع بعملية البحث عن الزوجة، والحبيبة والأم والابنة في امرأة واحدة، وكان يقول إنه البطل الحقيقي لفيلمه الشهير «امرأة واحدة لا تكفي».



تزوج أحمد زكى مرة واحدة، ولكن مع يعرفه جيدًا داخل الوسط الفنى يقول إنه أحب كثيرًا، ولكنه صرح لبعض أصدقائه قبل وفاته أنه ظلم زوجته الوحيدة الفنانة "هالة فؤاد" وأم ابنه الوحيد "هيثم"، وأنه قرر ألا يتزوج بعدها لأنه أحبها بشدة، فقد كانت قصة زواج أحمد زكى من هالة فؤاد غريبة، رأها للمرة الأولى في بدايتها الفنية، وأحبها، وطلب منها الزواج فوافقت، فقد كان يحلم أحمد زكى بتكوين أسرة وأن يحيا في جو عائلى افتقده كثيرًا، فقد حرم من جو الأسرة والعائلة، فقد رحل والده عن الدنيا وهو طفل صغير، وتزوجت والدته، فلم يشعر بجو العائلة والأسرة.



عندما تزوج من هالة فؤاد كان يتمنى أن يكون تلك الأسرة، المنزل، العائلة، الزوجة التي تنتظره، الأولاد الذين ينتظرون والدهم كل ليلة، ولكنه فنان، وكان يعلم أن إكمال زوجته في عالم السينما سيجعل من حلمه أمرا مستحيلا، فهو يرى زميلاته الفنانات مشغولات في التصوير ليلًا ونهارًا، ويكدن لا يرين عائلاتهن، وكانت فرحته لا تقدر بثمن بعدما علم بأن زوجته ستجلب له أول أولاده، لكن فرحته لم تدم طويلًا بعدما جاء ابنه الوحيد "هيثم" إلى الحياة، فزوجته كانت تجلس في المنزل لظروف الحمل فقط، لكنها الآن وضعت ولدها وقررت العودة للفن، فحدثت خلافات كثيرة انتهت بالطلاق بعد عامين فقط من الزواج.



لم تكن هالة فؤاد هي الفنانة الوحيدة التي أحبها أحمد زكى، فقد أشار بعض أصدقائه إلى أن قصة حب نشأت بينه وبين الفنانة نجلاء فتحى، وذلك عندما كانا يقومان بتصوير فيلم "سعد اليتيم" معًا في عام 1985، ولكن نجلاء كانت تعرف أحمد زكى جيدًا، كانت تعلم أنه يحب فنه بشدة، أكثر من أي شيء في الحياة، فرفضت الزواج منه لأنها كانت تريد أن تتزوج من شخص لا ينافسها فيه أحد، حتى لو كان فنه.



وانتشرت شائعات أيضًا عن علاقة حب نشأت بينه وبين الفنانة شيرين سيف النصر، عندما كانا يصوران معًا فيلم "سواق الهانم" عام 1994، إلا أن قصة الحب لم تكتمل لأسباب كثيرة، ولكن العلاقة الأقوى في حياة أحمد زكى، كانت علاقته مع الفنانة السورية رغدة، التي كان يريد الزواج منها في آخر أيامه لكنها رفضت، فقد كانت هناك بينهما علاقة حب مختلفة على حسب وصف رغدة، مؤكدة أن الكيمياء بينهما كانت عالية على المستوى الفنى والشخصى، حيث أفصحت رغدة عن أن "العبقرى" طلب منها الزواج في آخر أيامه لكنها رفضت، وذلك كي لا يقال إنها كانت تعتنى به في آخر أيامه لأنه زوجها فقط، ولكنها كانت تعتنى به لأنها تحبه.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي