تراجعت العملة اليابانية بالسوق الِأسيوية يوم الأربعاء على نطاق واسع مقابل سلة من العملات الرئيسية وسجلت مستوى أدنى جديد خلال سبع سنوات مقابل الدولار الأمريكي بعدما دعا شينزو آبي رئيس الحكومة اليابانية إلي انتخابات مبكرة وأجل تطبيق الزيادة الثانية لضريبة المبيعات ،واستقرت تعاملات الجنيه الإسترليني قرب مستوياته المنخفضة قبيل صدور محضر الاجتماع الأخير لبنك بريطانيا المركزي ،ويتداول اليورو ضمن نطاق ضيق بعد مكاسب قوية بالأمس على أثر تحسن مستويات الثقة في أوروبا وألمانيا خلال نوفمبر .
وارتفع مؤشر الدولار معوضا جزء من خسائره بالأمس وينتظر الاقتصاد الأمريكي العديد من البيانات الهامة لقطاع الإسكان كما يصدر محضر اجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي ويبحث المستثمرين من خلاله عن علامات جديدة تخص رفع أسعار الفائدة.
واصل الين تراجعه في آسيا مسجلاً أدنى مستوى في سبع سنوات 117.40 ين لكل واحد دولار أمريكي بعد أن قرر رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي الدعوة لانتخابات مبكرة وحل البرلمان يوم 21 نوفمبر مع تأجيل تطبيق الزيادة الثانية لضريبة المبيعات لمدة 18 شهرا ،كما حث آبي الحكومة العمل على إضافة المزيد من الخطط التحفيزية لدعم تعافي الاقتصاد وانتشاله من حالة الركود.
وأعاذ الخبراء والمحللين انكماش الاقتصاد الياباني خلال الربع الثاني والثالث من العام الجاري على أثر زيادة ضريبة المبيعات من 5 إلي 8 % والتي تم تطبيقها في مطلع أبريل الماضي.
و كان أنهي الين الياباني تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 0.2 % في رابع خسارة يومية على التوالي مقابل الدولار الأمريكي في ظل تزايد التكهنات بتوسيع السياسات التحفيزية لبنك الياباني لدعم تعافي الاقتصاد الثالث بالعالم والذي دخل مرحلة من الركود خلال الربع الثاني والثالث من العام الجاري.
كما استقرت تعاملات الجنيه الإسترليني صباح اليوم قرب أدنى مستوى في 15 شهرا 1.5592 دولار أمريكي مع ترقب المستثمرين لتفاصيل المحضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي البريطاني والذي قرر فيه البنك الإبقاء علي أسعار الفائدة ثابتة بمستوي 0.5% وبرنامج شراء الأصول 375 مليار جنيه إسترليني وأظهرت المحاضر الأخيرة اختلاف الأعضاء التسعة "صانعي السياسة النقدية بالبنك" علي قرار رفع أسعار الفائدة بعدما صوت اثنين لصالح الرفع مقابل سابعة بالإبقاء علي الأسعار الحالية بينما اتفق الأعضاء التسع علي تثبيت برنامج شراء الأصول.
وفي تعاملات أمس تراجع الجنيه الإسترليني بنهاية تعاملات الأمس بنحو 0.1 % مقابل الدولار الأمريكي في خامس خسارة يومية على التوالي وفقدت العملة مكاسب سابقة خلال التعاملات حققتها بدعم تحسن طفيف في مستويات التضخم البريطانية الشهر الماضي، وسجل مؤشر أسعار المستهلكين السنوي ارتفاع بمقدار 1.3% خلال أكتوبر بالمقارنة مع التوقعات التي أشارت إلى ارتفاع بمقدار 1.2% ، وسجلت القراءة السابقة ارتفاع بمقدار 1.2%.
كما استقر اليورو في المستهل ضمن نطاق محدود من التعاملات ،هذا وتشح البيانات الهامة عن الساحة الأوروبية على مدار اليوم فيما عدى الحساب الجاري لشهر سبتمبر المتوقع فائض بمقدار 21.3 مليار يورو بالمقارنة مع فائص بمقدار 19.8 مليار يورو خلال أغسطس.
و حقق اليورو ارتفاع بنسبة 0.7 % بنهاية تعاملات الأمس مقابل الدولار الأمريكي معوضا كامل خسائره لليوم السابق ،واستند هذا الارتفاع على البيانات الإيجابية الصادرة في أوروبا والتي زادت من علامات تعافي الاقتصاد الأوروبي الذي نما بأفضل من توقعات الخبراء خلال الربع الثالث، و أظهرت البيانات تسارع وتيرة الثقة بالاقتصاد الأوروبي والألماني خلال نوفمبر للمرة الأولي خلال العام بعد تباطؤ متواصل على مدار عشرة أشهر.
وعلي الجانب الأخر، ارتفع نسبيا مؤشر الدولار في آسيا معوضا جزء من خسائره بالأمس مع ارتفاع الدولار الأمريكي لأعلى مستوى في سبع سنوات مقابل الين الياباني ،وينتظر الاقتصاد الأمريكي العديد من البيانات الهامة التي تخص قطاع الإسكان مع ترقب تفاصيل الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الاتحادي الذي عقد أواخر الشهر الماضي وأنهي فيه المجلس برنامج التحفيز النقدي.
و تصدر تصريحات البناء المتوقع 1.04 مليون خلال أكتوبر كما ،يصدر محضر اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي ويبحث المستثمرين عن اى علامات جديدة تخص رفع أسعار الفائدة.
انخفض مؤشر الدولار بنهاية تعاملات الأمس بنسبة 0.5 % فاقدا كامل مكاسبه المحققة أول أمس ،وطغىت قوة العملة الأوروبية اليورو على بيانات إيجابية في واشنطن أظهرت تسارع وتيرة مستويات التضخم بالاقتصاد الأمريكي خلال أكتوبر وفقا لقراءة مؤشر أسعار المنتجين والتي دعمت تكهنات رفع أسعار الفائدة الأمريكية بشكل مبكر من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي
|