انتقد كمال عباس "المنسق العام لدار الخدمات النقابية والعمالية" و "عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان"، رغبة الحكومة في بيع شركة بسكو مصر لشركة كلوقز “Kellogg’s” الأمريكية متعددة الجنسيات.
وقال ان الشركة الامريكية لها تاريخ أسود مع العمال حيث سرحت في عام 2013م 226 عاملا في مدينة ممفيس بولاية تينيسي الأمريكية، دون وجه حق، ورفعوا ضدها دعاوى قضائية، وسرحت 300 عامل في مصنعها بالعاصمة البريطانية لندن بحجة غلق مصنعها رغم مكاسبه، وتحت الضغوط عليها من منظمات المجتمع المدني في بريطانيا، قررت أن تصرف مكافآت نهاية الخدمة للعمال ووضعت شروطا تعسفية لذلك.
وأضاف "عباس": استيلاء كلوقز على بسكو مصر يهدد عمالها بالخطر، لسياستها المستمرة في تصفية العمالة لتحقيق أرباح كما حدث في مصانعها في مدينة شارلوت بولاية كارولينا الشمالية بأمريكا ومصنعها الآخر في أستراليا، ما يمثل خطورة على عمال بسكو مصر في حالة استيلاء واستحواذ كلوقز على شركة بسكو مصر الوطنية.
وتعجب "عباس" من عرض الشركة الأمريكية شراء جميع أسهم "بسكو مصر" بسعر 79.5 جنيها في الوقت الذي كان سعر السهم للشركة في البورصة 70.5 جنيها، ما ينبيء عن رغبة في الاستحواذ على الشركة الوطنية لتنفيذ مخطط لا يعلمه خطورته إلا الله.
وأوضح "عباس" أن شركة كلوقز قُدمت ضدها بلاغات للنائب العام آخرها بلاغ المركز العربي للنزاهة والشفافية وحمل رقم 23263عرائض نائب عام لسنة 2014 يتعجب من رغبة الحكومة لبيع بسكو مصر رغم مكاسبها، ورغم أن معظم المال المساهم فيها مال عام، وتصدر بسكو مصر منتجاتها لدول عديدة ما يزيد عن 18 دولة، دون تحقيق خسائر إطلاقا، وتسد احتياجات الشعب المصري من منتجاتها ذات الجودة العالية بأسعار ملائمة وتصدر للخارج ويعمل بها آلاف المصريين الذين يعيلون آلاف الأسر.
وتابع: "هناك علامات استفهام كثيرة على شركة كلوقزمنها استخدامها مواد معدلة وراثيا في منتجاتها، واستخدامها لصبغات غذائية ضارة وتضليل عملائها بمعلومات خاطئة، ما يسبب أمراض للأطفال باعتبارهم الفئة التي تستهدفها الشركة في تصنيع منتجاتها، إضافةً إلى استعانتها بمواد منتجة في شركة مونسانتو (Monsanto)، المتخصصة في المواد المعدلة وراثيا، والتي كانت تصنع مواد كيماوية في حرب فيتنام، ومرفوع ضدها وضد شركة كلوقز قضايا كثيرة في أمريكا ودول أخرى بسبب أمراض سببتها منتجاتها".
|