بورصة قطر تواصل تراجعها مدفوعة بإيقاف الفيفا لـ"بن همام"

 


 



واصلت بورصة قطر تراجعها لليوم الثاني على التوالي، متأثرة بقرار لجنة الأخلاق التابعة للاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا FIFA"  بإيقاف رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، القطري محمد بن همام، على خلفية مزاعم بتقديمه رشى والتأثير على قرارات الاعضاء في تحديد الدولة المستضيفة لمونديال كأس العام 2022.



وهو ما أدى إلى تراجع البورصة القطرية بنسبة 0.24% ليسجل مؤشرها الرئيسي 8354.6 نقطة، وهو الأدنى منذ 25 مايو، مدفوعًا بتراجع مؤشرات قطاعات البنوك والمؤسسات المالية والصناعة والخدمات، حيث تراجع سهم بنك قطر التجاري –ثاني أكبر بنك في قطر من حيث حجم الأصول- بنسبة 1.1%، وتراجع سهم شركة بروة للتطوير العقاري مسجلًا أدنى مستوى له منذ مارس.



وكان الفيفا فتح تحقيقًا في ادعاءات تقدم بها عضو اللجنة التنفيذية، الأمريكي تشاك بليزر، حول تورط بن همام والترينيدادي جاك وارنر ، رئيس اتحاد الكونكاكاف وزميل بن همام في عضوية اللجنة التنفيذية للفيفا،  في تقديم رشى خلال اجتماع مع كبار مسئولي كرة القدم بمنطقة الكاريبى في ترينيداد يومي 10 و11 مايو الحالي.



وفق تصريحات أمين عام الفيفا جيروم فالكه، فإن 40 ألف دولار تم دفعها للمجتمعين من جانب اتحاد بورتوريكو فيما يعتقد أنه بهدف تأمين أصواتهم لمصلحة بن همام في حملته الانتخابية لرئاسة الفيفا.



إلا أن بن همام أعلن أمس انسحابه من السباق على رئاسة الفيفا، مما جعل السويسري جوزيف بلاتر، المرشح الوحيد خلال الانتخابات المقررة الأربعاء المقبل، في حين يتولى الصيني تشانج جيلونج إدارة الاتحاد الآسيوي حتى يتم حسم موقف بن همام.



وانتقد رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، القطري محمد بن همام، قرار لجنة الأخلاق التابعة للفيفا بإيقافه ووصفه بأنه غير عادل وغير مفهوم، مشككًا في استقلالية اللجنة التي برأت في الوقت نفسه ساحة رئيس الفيفا السويسري جوزيف بلاتر، لاسيما بعد استدعائه للمثول أمام لجنة الأخلاق لوجود إثباتات قوية ضده، ولم تجد اللجنة الإثباتات الكافية لتوجيه التهمة إليه، مشيرًا إلى أنه كان حريًا بها أن تمنحه حسن النية، إلا أنها في المقابل قررت وقفه عن ممارسة جميع النشاطات الرياضية.



ولم تفلح بورصة دبي في النجاه من التراجع، حيث هبط مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.63% ليسجل 1535.67 نقطة، وكانت بورصة السعودية-أكبر بورصة عربية من حيث القيمة السوقية- من بين البورصات المتراجع، إثر تراجع مؤشرها الرئيسي "تداول" بنسبة 0.32% مسجلًا 6732.96 نقطة، بعد تراجع مؤشرات قطاعات المصارف والخدمات المالية والصناعات البتروكيماوية والأسمنت والاستثمار الصناعي، كما تراجعت بورصة البحرين-أصغر بورصات المنطقة العربية- كذلك بنسبة 0.32% ليقف مؤشرها الرئيسي عند 1351.33 نقطة.



وعلى صعيد البورصات الصاعدة، فكانت بورصة  أبوظبي في الصدارة، بعد ارتفاع مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.53% ليصل مؤشرها الرئيسي إلى 2621.3 نقطة، مدفوعًا بارتفاع قطاعات العقار والبنوك والاستثمار والخدمات المالية، وتلتها بورصة الكويت لتكون ثاني البورصات العربية من حيث الارتفاع، إثر صعود مؤشرها الرئيسي بنحو 0.29% ليسجل 6374.5 نقطة، مدفوعًا بصعود قطاعات الخدمات والبنوك والصناعة، وكانت أسهم شركات "أولي وقود" و"بحرية" و"بتروجلف" و"ياكو" وبيان" الأكثر ارتفاعًا.



ثم كانت بورصة مسقط، في المركز الثالث من حيث الارتفاع، بعد صعود مؤشرها الرئيسي بنسبة 0.17% ليقف عند 5962.67 نقطة، وكانت أسهم شركات "المتحدة للتمويل" و"الخدمات المالية" و"الأسمال العُمانية" و"شل العُمانية للتسويق" و"الباطنية للتنمية والاستثمار" الأكثر ارتفاعًا.



وقاد ذلك التباين في أداء بورصات الخليج إلى تراجع مؤشر "بلومبرج 200" الذي يقيس أداء 200 سهم خليجي بنسبة 0.1%.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي