"فوركس" الأتفاع يخيم علي العملات الرئيسية ومخاوف النمو تضعف الدولار

 


واصل الين صعوده في تعاملات آسيا اليوم الأربعاء لليوم الثالث على التوالي مقابل سلة من العملات الرئيسية خاصة الدولار الأمريكي بدعم من تسارع عمليات شراء الين كملاذ آمن لمخاوف بشأن تباطؤ النمو العالمي بالتزامن مع فوضي سياسية في اليونان ،وارتفع الجنيه الإسترليني لليوم الثالث على التوالي قبيل بيانات الميزان التجاري لشهر كتوبر ،ويحاول اليورو الارتفاع مقاوما الضغوط السلبية القادمة له من اليونان مستغلا ضعف الإقبال على شراء العملة الخضراء ،وتراجع مؤشر الدولار الأمريكي لليوم الثالث على التوالي بفعل مخاوف من تأثر نمو الاقتصاد الأمريكي بالهبوط الحاد في أسعار النفط الأمر الذي قد يؤجل خطط رفع أسعار الفائدة في المستقبل القريب.



واصل الين ارتفاعه لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي مع تسارع وتيرة شراء العملة اليابانية كملاذ آمن في ظل موجة البيع التي دبت في أسواق الأسهم العالمية بعد فوضي سياسية في اليونان وقيود حكومية حول الاقتراض في الصين أثارت مخاوف بشأن نمو ثاني أكبر اقتصاد بالعالم.



وكان الين أنهي تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 0.8 % مقابل الدولار الأمريكي في ثاني مكسب يومي على التوالي ضمن عمليات التصحيح من أدنى مستوى في سبع سنوات 121.83 ين لكل دولار المسجل أول أمس ،دعم هذا الارتفاع بعد المستثمرين عن المخاطرة وشراء الين كملاذ آمن لمخاوف بشأن نمو الاقتصاد العالمي تأثرا بأسعار النفط المتدنية



 كما ارتفع الجنيه الإسترليني في مستهل اليوم مواصلا موجة المكاسب لليوم الثالث على التوالي مقابل الدولار الأمريكي وينتظر الاقتصاد الملكي بيانات الميزان التجاري لشهر تشرين الأول أكتوبر المتوقع عجز بمقدار 9.5 مليار جنيه إسترليني بالمقارنة مع عجز بمقدار 9.8 مليار جنيه إسترليني خلال سبتمبر.



وبالأمس ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.1%مقابل الدولار الأمريكي وطغي توقف صعود العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية على بيانات سلبية في لندن أظهرت انكماش المخرجات الصناعية لشهر أكتوبر.



كما صعد اليور في آسيا بثالث ارتفاع يومي على التوالي مقابل الدولار الأمريكي وتحاول العملة الأوروبية استغلال ضعف شراء العملة الأمريكية في مقاومة الضغوط السلبية القادمة لها من اليونان بعدما دعت الحكومة اليونانية لإجراء الانتخابات الرئاسية بحلول منتصف الأسبوع القادم بعدما كان مقرر لها شباط فبراير القادم أو مطلع مارس.



 كما تكمن المخاوف من فشل البرلمان من اختيار الرئيس وحينها يتم حل البرلمان والدعوة لانتخابات مبكرة في البلاد في الوقت الذي فقد فيه سامارانش رئيس الحكومة الحالي الكثير من شعبيته بسبب تدابير التقشف، وخسرت حكومته الكثير من التأييد لصالح حزب سيريزا " اليساري " الأكثر تطرفا والذي رحب من جانبه بقرار تبكير الانتخابات، وينتظر الاقتصاد الأوروبي بيان الإنتاج الصناعي في فرنسا .



وفي تعاملات سابقة ارتفع اليورو بنسبة 0.5 % مقابل الدولار الأمريكي بدعم عمليات الارتداد من أدنى مستوى في عامين 1.2246 دولار المسجل أول أمس بالتزامن مع بيانات إيجابية في ألمانيا أكبر اقتصاد في منطقة اليورو أظهرت اتساع فائض الميزان التجاري لشهر أكتوبر مع تحسن الصادرات بأفضل من التوقعات.



وعلي الجانب الأخر، تراجع مؤشر الدولار بالسوق الأسيوية يوم الأربعاء ضمن موجة من الخسائر لليوم الثالث على التوالي ،ويتواصل غياب البيانات الهامة من الولايات المتحدة عن الأجندة الاقتصادية لهذا اليوم ،وتشح البيانات الأمريكية منذ مطلع الأسبوع الجاري بينما تصدر غدا طلبات إعانة البطالة ومبيعات التجزئة.



و تراجع مؤشر الدولار بنحو 0.5 % بنهاية تعاملات في ثاني خسارة أسبوعية على التوالي ،وسجل المؤشر أول أمس أعلى مستوى في خمس سنوات ونصف 89.55 نقطة ،وفقد المستثمرين شهية المخاطرة دفعهم لعمليات بيع العملة الأمريكية وسط شكوك حول رفع أسعار الفائدة الأمريكية في المستقبل القريب في ظل مخاوف من تأثر نمو الاقتصاد الأمريكي بالهبوط الحاد في أسعار النفط الأمر الذي قد يجبر مجلس الاحتياطي الاتحادي على تأجيل تنفيذ خطط رفع أسعار الفائدة.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي