تحتفظ أمانة بغداد بسيارة مرسيدس عمرها 82 عاماً في مستودع تحت بناية البلدية في العاصمة العراقية.
ويقول المسؤولون إن سيارة المرسيدس هذه قدمها الزعيم الألماني أدولف هتلر هدية للملك غازي الذي حكم العراق في ثلاثينيات القرن الماضي.
وكانت محفوظة في قاعة ضمن منتزه الزوراء منذ السبعينيات بعد أن آلت ملكيتها إلى أمانة بغداد، لكن تم نقلها إبان الثمانينيات أثناء الحرب العراقية الإيرانية إلى هذا المكان.
ويشير مدير عام العلاقات في أمانة بغداد، حكيم عبدالزهرة إلى أن سيارة الملك غازي هي الوحيدة الباقية من بين خمس أو ثلاث سيارات في العالم صنعت عام 1932 وقدمت للملك غازي عربون صداقة وإعجاب بالعاهل العراقي".
مؤكدا أن شركة مرسيدس عرضت على أمانة بغداد خلال ثمانينيات القرن الماضي مبادلتها بعشر سيارات مرسيدس جديدة، لكن الأمانة رفضت العرض.
والسيارة الفضية تتسع لشخصين فقط، ولها باب واحد ومقاعد من الجلد، ولاتزال تمتاز بجودة تصنيعها رغم تقادم الزمن.
يذكر أن عام 1908 شهد دخول أول سيارة إلى شوارع بغداد قادمة من الشام، وكانت بالنسبة للأهالي "أعجوبة الأعاجيب"، حتى إن عالم الاجتماع العراقي علي الوردي كتب عن هذا الحدث: "أصبح الناس ينظرون تحتها لكي يكتشفوا الحصان الكامن في بطنها على زعمهم، إذ لم يكن من المعقول أن تسير عربة من غير حصان يجرّها.
|