"القابضة للغزل والنسيج" تتوقف عن الإنتاج تجنبًا لحدوث خسائر فادحة

 


كشف محسن الجيلانى، رئيس الشركة القابضة للغزل والنسيج، أن لديه مخزونًا من الغزول يكفى شهرًا ونصف الشهر فقط وأنه عند انتهاء تلك المخزون تتوقف الشركة عن الانتاج تجنبا لحدوث خسائر فادحة نظرا لارتفاع التكلفة مقارنة بنظيره المستورد.



وأضاف "الجيلانى"، خلال الاجتماع الموسع الذى عقدته غرفة الصناعات النسيجية أمس، أن شركته حاليا تبيع كيلو الغزل 30 المستورد بسعر 27 جنيهًا غير شامل الضريبة فى حين ان سعره الحقيقى يصل الى 28.5 مضيفا انه يضطر الى بيعه بهذا السعر حتى ينتهى المخزون الذى لديه .



واشار الى ان سعر الغزول المحلية يصل الى 38.5 للكيلو الواحد الامر الذى لا يعاد يحتمل لانه يفقد القدرة التنافسية للغزول المحلية امام المستوردة من الخارج مشيرا الى ان دعم القطن المصرى الذى وعد به وزير الصناعة والتجارة الخارجية فى الاجتماع الذى عقد مؤخرا فى جمعية مصنعى المحلة الكبرى لم يصرف الى الان والبالغ 6 جنيهات للكيلو الواحد .



ولفت الى انه فى حالة صرف الدعم ستقوم شركته بخفض اسعار الغزول المحلية لشركات الغزل والنسيج كافة، لافتًا إلى أنه أيضًا فى حالة صرف الدعم ستخسر القابضة 3 جنيهات فى الكيلو الواحد معبرًا عن ذلك بقوله "الشركة خسرانة خسرانة".



من جانبه أكد محمد المرشدى، رئيس غرفة الصناعات النسيجية أن الغرفة دائمًا تدافع عن مصالح المنتجين، خاصة فى ظل الظروف الصعبة التى تواجه صناعة الغزل والنسيج نافيا وقوف الغرفة مع طرف على حساب الطرف الآخر.



وأوضح أن العوائق التى تقف أمام الصناعة ليست فقط فى ارتفاع أسعار الغزول المحلية ولكنها أيضًا تتمثل فى عمليات التهريب المستمرة التى إلى الآن لم يوجد لها حل وغيرها من المشكلات .



وأشار إلى أنه منذ الاجتماع الأخير مع الدكتور سمير الصياد، وزير الصناعة والتجارة الخارجية، والذى تم طرح المشكلات خاصة المشاكل التى تواجه منطقتى شبرا الخيمة والمحلة الكبرى حيث ان المصانع هناك هى الاكثر تضررا فقد تم عرض اقتراح بصرف 100 مليون جنيه من صندوق الكوارث فى شكل منحة للمصانع فى تلك المنطقتين كنوع من المساندة لهم حتى يستطيعوا ان يستمروا ولكنه على الرغم من وعد الوزير بأنها ستحل فإلى الآن لم يتم عمل أى شىء.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي