صعد الين الياباني بالسوق الأسيوية بمستهل تعاملات الاسبوع اليوم الاثنين بعدما طغت عمليات شراء الين كملاذ آمن على أثر نتائج انتخابات مجلس النواب الياباني وسجل الدولار الاسترالي مستوي أدنى جديد منذ 2010 لمخاوف من تفاقم تباطؤ النمو الاقتصادي على اثر الهبوط الحاد لأسعار السلع الأساسية ،وصعدت العملات الأوروبية اليورو والجنيه الإسترليني في مستهل تعاملات الأسبوع ،وانخفض مؤشر الدولار لليوم الثاني على التوالي وينتظر المستثمرين العديد من البيانات الصناعية في الولايات المتحدة لقياس مدي سلامة نمو الاقتصاد الأكبر بالعالم.

 ارتفع الين في مستهل تعاملات الأسبوع مقابل سلة من العملات الرئيسية خاصة الدولار الأمريكي بعدما طغت عمليات شراء العملة اليابانية كملاذ آمن على نتائج انتخابات مجلس النواب الياباني والتي أسفرت على فوز الحزب الحاكم بقيادة شينزو آبي وشريكه في الائتلاف بنحو 325 مقعد من أصل 475 ، و شينزو آبي هو الداعم الأكبر للسياسات التحفيزية المستخدمة في تعافي ثالث أكبر اقتصاد بالعالم. 

 وأظهرت بيانات اليوم في طوكيو تباطؤ نمو قطاع الصناعات التحويلية بعدما سجل مؤشر تنكان الصناعي مستوى 12 خلال الربع الرابع أقل من التوقعات بمستوي 13 وسجل المؤشر مستوي 13 خلال الربع الثالث.

وتراجع الين الياباني بنسبة 0.1 % بنهاية تعاملات يوم الجمعة مقابل الدولار الأمريكي في ثاني ارتداد يومي من أعلى مستوى في أسبوعين 117.43 ين لكل دولار ،لكن حقق الين ارتفاع بنسبة 2.2 % على مدار تعاملات كامل الأسبوع الماضي في أول مكسب أسبوعي خلال الـ8 أسابيع الأخيرة بدعم من عمليات شراء العملة اليابانية كملاذ آمن بالتزامن مع عمليات تصحيح وجني أرباح بعد تراجع الين الواسع النطاق بالفترة الأخيرة.

كما واصل الدولار الاسترالي هبوطه بمستهل اليوم في ثالث خسارة يومية على التوالي مقابل الدولار الأمريكي مسجلا أدنى مستوى أدنى جديد منذ 2010 مستوى 82.03 سنتا أمريكيا مع تواصل هبوط أسعار الحديد واستراليا هي أكبر مصدر للحديد بالعالم.

وقال وزير الخزانة في الحكومة الاسترالية أن العجز الحكومي يزداد اتساعا على أثر انخفاض أسعار السلع الأساسية ،وأشار إلي أن عجز الميزانية الحكومية للعام المنتهي 30 يونيو سوف يسجل 40.4 مليار دولار استرالي من 29.8 مليار استرالي خلال توقعات مايو.

وبتعاملات الجمعه أنهي الدولار الاسترالي تعاملات منخفض بنسبة 0.3 % مقابل نظيره الأمريكي مع تواصل هبوط أسعار السلع الأساسية الحديد والنفط ،والاقتصاد الاسترالي مرتبط بشكل أساسي بالسلع وتباطأ نموه خلال الربع الثالث كأثر مباشر لهذا الهبوط.

وفيما يخص اليورو ارتفع بتعاملات آسيا مواصلة موجة المكاسب لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي ،هذا وتشح اليوم البيانات الهامة من أوروبا عن ساحة الأسواق العالمية وتتجه الأنظار إلي بيانات الولايات المتحدة الصناعية.

حقق اليورو ارتفاع بنسبة 0.4 % مقابل الدولار الأمريكي بنهاية تعاملات يوم الجمعة بعدما طغي ضعف الدولار الأمريكي على بيان سلبي في أوروبا أظهر تباطؤ الإنتاج الصناعي خلال أكتوبر ،وحقق اليورو ارتفاع بنسبة 1.4 % على مدار كامل تعاملات الأسبوع الماضي مع تزايد التشكك في قرب رفع أسعار الفائدة الأمريكية.

عاود الجنيه الإسترليني الارتفاع بالسوق الأسيوية يوم الاثنين مستغلا ضعف العملة الأمريكية الدولار ،وتشح البيانات الهامة من لندن عن ساحة الأسواق المالية ،قبيل يوم من صدور نتائج اختبارات الملائمة المالية على كبرى البنوك البريطانية.

فقد الجنيه الإسترليني نسبة 0.1 % مقابل الدولار الأمريكي بنهاية تعاملات يوم الجمعة في أول خسارة يومية خلال خمسة أيام على أثر عمليات التصحيح وجني الأرباح ،وحققت العملة الملكية ارتفاع بنسبة 0.9 % على مدار تعاملات الأسبوع مقابل العملة الأمريكية في أول مكسب أسبوعي خلال السبعة أسابيع الأخيرة بعدما قلص البنك المركزي الأوروبي من مخاوف تأثر إنفاق الأسر برفع أسعار الفائدة مستقبلا.

 وعلي الجانب الأخر تراجع مؤشر الدولار في ثاني خسارة يومي على التوالي قبيل العديد من البيانات الهامة الصناعية الهامة في الولايات المتحدة لقياس سلامة نمو اكبر اقتصاد بالعالم، يصدر مؤشر نيويورك الصناعي لشهر الأول ديسمبر المتوقع مستوي 12.1 نقطة بالمقارنة مع مستوي 10.2 نقطة خلال نوفمبر ، كما يصدر الإنتاج الصناعي لشهر نوفمبر .

تراجع مؤشر الدولار بنحو 0.2 % بنهاية تعاملات يوم الجمعة الماضية عاكسا هبوط العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية وأظهرت البيانات الصادرة في واشنطن انكماش أسعار المنتجين خلال نوفمبر في مقابل ارتفاع ثقة المستهلك الأمريكي خلال ديسمبر.

 وفقد مؤشر الدولار نسبة 1.2 % على مدار الأسبوع الماضي في أول خسارة أسبوعية خلال الأربعة أسابيع الأخيرة مع تزايد تشكك المستثمرين في قرب رفع أسعار الفائدة الأمريكية بعد تحذيرات من تباطؤ نمو أكبر اقتصاد بالعالم ضررا من الهبوط الحاد في أسعار النفط