السعودية ولبنان تحظران استيراد الخضروات الأوروبية خشية انتقال بكتيريا إي كولاي

 


أقدمت المملكة العربية السعودية ولبنان على حظر استيراد كلتيهما لخضروات الاتحاد الأوروبي، خشية انتقال عدوى البكتيريا المعوية إي كولاي "E. coli"شديدة العدوى والسمية، والتي قتلت 18 شخصًا على الأقل بأوروبا، وإصابت أكثر من 1500 شخص.



واتخذت المملكة هذا الإجراء الاحترازي والمتمثل في إيقاف استيراد منتجات الخضروات من أوروبا وخاصة إسبانيا، بسبب بكتيريا ''إيشيريكيا كولاي'' المنتشرة في بعض أصناف الخضروات، والتي تتسبب في حالات النزيف المعوي أو الفشل الكلوي، لتعتمد خلال المرحلة الحالية على وارداتها من شركاءها التجاريين الآخرين، والذين يتضمنوا، دول جنوب شرق آسيا، وباكستان، والهند، وإثيوبيا، ودول الشام، وتركيا، والأردن، ومصر.



كما حظرت وزارة الزراعة اللبنانية استيراد الخضراوات من جميع الدول الأوروبية، وذكر حسين الحاج حسن، وزير الزراعة اللبناني، أن قرار المنع مؤقت ويشمل جميع أنواع الخضراوات، وأي شحنة تصل البلاد إلى حين إشعار آخر.  



وانتقد الاتحاد الأوروبي هذا القرار، وقالفريدريك فنسنت، المتحدث باسم قطاع الصحة في المفوضية الأوروبية لوكالة فرانس برس، أن أي حظر شامل على الخضر الأوروبية يعد قرارًاغير مناسبًا.



فيما أشار "الحاج" أن هذا المنع لن يفرض أي مخاطر نقص أو عجز داخل السوق المحلية اللبنانية، وأن بلاده ستعتمد على انتاجها الذاتي، بالاضافة إلى انتاج الدول المجاورة مثل الأردن وسوريا، لافتًا إلى أن لبنان لا تستورد خضروات كثيرة من أوروبا.



ويأتي هذا القرار بعد إعلان جينادي أونيشينكو، رئيس هيئة الرقابة الصحية الروسية، أن حكومة بلاده قررت فرض الحظر على استيراد الخضروات الطازجة من جميع دول الاتحاد الأوروبي اعتبارا من يوم الخميس 2 يونيو، بحيث بدأ تنفيذ حظر استيراد الخضروات اعتبارًا من صباح يوم الخميس الماضي.



وأشارت وكالة "روسيا اليوم"، أن السلطات الروسية كانت قد فرضت في وقت سابق حظرًا على استيراد الخضروات من ألمانيا واسبانيا.



وأوضح "أونيشينكو" أن قرار فرض الحظر يأتي ردًا على استمرار انتشار البكتيريا المعوية الفتاكة في الاتحاد الأوروبي، حيث تم تسجيل إصابات بهذه  البكتيريا في 9 دول أوروبية، علما بان معظم حالات الإصابة سجلت في ألمانيا (1169 حالة).



هذا ويتوقع أن يعقد وزراء الزراعة بالاتحاد الأوروبي اجتماعًا طارئًا في لكسمبورج يوم 17 يونيو الحالي، لبحث الخسائر التي تكبدها مزارعو الخضراوات والفواكه جراء انتشار البكتيريا القاتلة، والتي قدرها البعض لدى مصدري الخضراوات والفواكه الإسبان بما يفوق 290 مليون دولار اسبوعيًا، نتيجة توقف مبيعات هذه المنتجات بجميع أنحاء الاتحاد الأوروبي.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي