قالت مها الوكيل الباحثة بمركز الأهرام الاستراتجي، عضو جمعية سيدات أعمال مصر 21، أن الانتخابات البرلمانية القادمة تعد الأقوي في تاريخ مصر، ، خصوصًا بعد ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مضيفة إلى أن الناخب العادي لديه العديد من التسأؤلات الهامة التي ستتطرح خلال الفترة القادمة.
وأكد الوكيل إلى أن أهم الاسئلة التي ستكون موجودة بعقل الناخب، هو كم الإقبال على الترشيح الغير مسبوق والذى تظهر مؤشراته من فترة؟، بالإضافة إلى هل ستعتمد الدعاية الانتخابية على الطرق التقليدية المعهودة فى الانتخابات المصرية؟، فيما أكدت مها الوكيل إلى أن وعى الناخب بعد ثورتين شارك فيهما أملا فى حياة سياسية وديمقراطية سليمة تيغر تغيرًا جذريًا.
وأشارت عضو جمعية سيدات أعمال مصر 21، إلى أن قوة الانتخابات البرلمانية تأتي في حدث مهم يعقبها وهو استضافة مصر لمؤتمر الأستثمار مارس القادم، والذي أكد الرئيس السيسي أن الانتخابات البرلمانية ستتم قبل المؤتمر، وهو مؤتمر استثماري عالمي تعول عليه الحكومة المصرية الكثير خلال الفتر ة القادمة.
وأشارت الوكيل إلى أن الإقبال المرتفع من المرشحين لخوص السباق البرلماني يثير علامات استفهام كبيرة، لأن الكثير لايعتبرها تعبيرًا عن الرغبة فى المشاركة السياسية لتقدم مصر، وإنما ارتباط بمفاهيم بائسة سادت فى عصر مبارك، وأهمها أن «عضوية البرلمان جواز مرور لمكاسب شخصية هائلة»، فيما نفت الوكيل أن يكون هناك وجود أحزاب سياسية علي الساحة مؤهلة لتكون الأغلبية التي بها تستطيع تشكيل الحكومة، في الوقت الذي لايوجد أيضًا أغلبية معارضة يلعب دور المعارضة بجدية كاملة تقوده إلى إقناع الناخبين بأنهم مؤهلون لأن يكونوا الأغلبية فى الانتخابات المقبلة.
فيما تساءلت الوكيل هل سيقتصر دور المعارضة على سياسات الحكومة فقط؟، أم أنها ستمتد إلى معارضة السيسى نفسه فى سياساته حين يخطئ؟، مؤكدة إلى أن المعارضة، هى الضمانة الحقيقية لوجود أغلبية عاقلة لا تحتمى بحصانة الرئيس، إنما تحتمى بحصانة الشعب الذى حملها إلى البرلمان.
|