أنخفض اليورو صباح اليوم الخميس بالسوق الأسيوية مواصلا موجة الخسائر لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي مسجلة أدنى مستوى في أسبوع قبيل بيانات في أوروبا عن الثقة في مناخ الأعمال الألماني خلال ديسمبر ،وارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة طفيفة بعد تسجيل أكبر خسارة يومية منذ يوليو 2013 وينتظر المستثمرين مبيعات التجزئة البريطانية لشهر نوفمبر ،واستقرت تعاملات الين الياباني قرب أدنى مستوياته في نحو أسبوع ،واستقرت تداولات مؤشر الدولار قرب أعلى مستوى في خمس سنوات ونصف والذي حقق بالأمس أكبر مكسب يومي منذ أكتوبر 2011 بعد بيان البنك الفيدرالي الذي أظهر علامات على قرب رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
تراجع اليورو لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي مسجلا أدنى مستوى في أسبوع 1.2320 دولار وذلك قبيل بيانات عن قياس مناخ الأعمال الألماني خلال الشهر الجاري، و يصدر اليوم مؤشر معهد ايفو لقياس مناخ الإعمال الألماني خلال ل ديسمبر .
و أنهي اليورو تعاملات الأمس منخفضا بنسبة 1.3 % مقابل الدولار الأمريكي بعدما سجل أول أمس أعلى مستوى في أربعة أسابيع 1.2568 دولار ،وتراجع اليورو بعد ارتفاع واسع الناطق للعملة الأمريكية مقابل جميع العملات الرئيسية بالتزامن مع بيانات أسعار المستهلكين في أوروبا بالقراءة النهائية لشهر نوفمبر والتي أكدت على تباطؤ مستويات التضخم الأمر الذي يزيد من تكهنات قيام المركزي الأوروبي بتوسيع برنامجه التحفيزي خلال اجتماع الشهر المقبل.
بينما ارتفع قليلا الجنيه الإسترليني بالمستهل تصحيحا لهبوطه الواسع بالأمس مقابل الدولار الأمريكي وسط الترقب لبيانات هامة في لندن عن مبيعات التجزئة أحد أهم مؤشرات قياس مستويات الإنفاق الاستهلاكي و تصدر مبيعات التجزئة لشهر نوفمبر .
وكان قد فقد الجنيه الإسترليني نسبة 1.1 % مقابل الدولار الأمريكي بنهاية تعاملات الأمس بأكبر خسارة يومية للعملة الملكية منذ يوليو 2013 ،وطغي تسارع الإقبال على شراء العملة الأمريكية على بيانات إيجابية لسوق العمل البريطاني أظهرت انخفاض إعانة البطالة خلال نوفمبر ،وأوضح محضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي البريطاني ثبات عملية التصويت على السياسات النقدية.
واستقر الين في آسيا قرب أدنى مستوياته في نحو الأسبوع مقابل الدولار الأمريكي وسط توقعات بمزيد من الانخفاض في ظل قوة الدولار الأمريكي بالتزامن مع تعزز المعنويات من ارتفاع أسعار النفط لليوم الثاني على التوالي وتباطؤ عمليات شراء الين كملاذ آمن.
كما تراجع الين الياباني بنسبة 1.9 % مقابل الدولار الأمريكي بنهاية تعاملات الأمس بأكبر خسارة يومية منذ 31 أكتوبر الماضي وذلك بعد بيان الفيدرالي الأمريكي والذي أكد على تعمق اختلاف السياسات النقدية بين اليابان والولايات المتحدة لصالح توسيع السياسات التحفيزية اليابانية في مقابل اقتراب رفع أسعار الفائدة الأمريكية.
استقر مؤشر الدولار بالسوق الأسيوية اليوم ضمن نطاق ضيق من التعاملات قرب مستوى 89.55 نقطة الأعلى للمؤشر في نحو خمس سنوات ونصف ،وتشير توقعات إلي استمرار الإقبال على شراء العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات الرئيسية بدعمتوقعات رفع أسعار الفائدة ،وينتظر الاقتصاد الأمريكي بيانات إعانة البطالة ومؤشر فيلادلفيا الصناعي.
تصدر بيانات إعانة البطالة المتوقع 297 ألف للأسبوع المنتهي 13 ديسمبر كما يصدر أيضاً مؤشر فيلادلفيا الصناعي لشهر ديسمبر.
ارتفع مؤشر الدولار بنحو 1.3 % بنهاية تعاملات الأمس بأكبر مكسب يومي منذ 31 تشرين الأول أكتوبر 2011 بعد ارتفاع واسع الناطق للعملة الأمريكية مقابل جميع العملات الرئيسية بعد بيان البنك الفيدرالي في ختام اجتماع الدوري والذي أظهر علامات قوية على قرب رفع أسعار الفائدة.
حيث أبقت اللجنة المفتوحة للسياسات النقدية على أسعار الفائدة المنخفضة بين صفر ، 0.25 % والثابتة منذ عام 2008 ،وقالت اللجنة أنها سوف تتحلي "بالصبر " عند تحديد موعد رفع أسعار الفائدة متخلية عن تعهدها السابق بالإبقاء على أسعار الفائدة منخفضة " لفترة طويلة".
ويعتبر التغيير في توجهات السياسات النقدية للبنك خطوة أخرى في خطط صانعي السياسة النقدية للخروج من ألين سياسات نقدية اتبعها البنك في تاريخه ،في حين تراجع معدل البطالة بأسرع من التوقعات يدفع الفيدرالي باتجاه رفع أسعار الفائدة العام المقبل ،بينما تراجع أسعار النفط والسلع يقف عائقا أمام تحقيق مستهدفات التضخم بالاقتصاد الأكبر بالعالم
|