اليوم تمر الذكري الثالثة لرحيل الفنان محيي الدين عبد المحسن هو أحد أعمدة الفن المصري في الستينيات ، عشق التمثيل، ولع باللغة العربية ودروبها، ومن خلال هذا الحب ، اتجه الي التمثيل ، وبرع في استخدام اللغة العربية وتطويعها.
محيي عبد المحسن ولد في قرية (الرقة) الغربية بالعياط بمحافظة الجيزة، التحق بكلية الآداب وتخصص في قسم اللغة العربية ، وفور تخرجه عام 1964 بحث عن متنفس له يجعله يمارس اللغة العربية.
بدأ بتمثيل الأدوار الصغيرة في مسرح الطليعة عام 1968 ، ولفت اليه الانظار بالأداء الطبيعي التلقائي،ورشحه المخرجون للعديد من الأدوار والتي غلب عليها الجانب الجاد الملتزم.
برع عبد المحسن أيضا في الأداء المسرحي فقام بالتمثيل في العديد من المسرحيات بل وبرع في أدائه من هذه المسرحيات "سوق الحلاوة" و"الصعايدة وصلوا" و"ازعرينا" و"الواد ويكا بتاع امريكا"و "عطيل" و"سلامة سلم نفسك" وعلي مسرح (مينوش ) قدم مسرحية "فوت علينا بكرة" و"هاملت" و"دلع الهوانم"
لم يكتف بالتميز والتألق علي خشبة المسرح بل ذاع نجمه علي شاشة التليفزيون، فقام بالعديد من المشاركات الفاعلة التي تركت بصمة متميزة لدي المشاهد منها ليالي الحلمية ، ومبروك جالك قلق ،وأهلا بالسكان ،والمصراوية،وأدهم الشرقاوي ,الوعد الحق
وكليوباترا،وأشجار النار، وقضية راي عام، والعمدة هانم واخيرا جسد شخصية الشيخ العراقي في مسلسل (الامام الغزالي ) مع الفنان محمد رياض.
وعلي الشاشة الذهبية في السينما تألق وكان له باع كبير في التميز مثل فيلم الكيف..حيث جسد شخصية (عبده الكرف) والتي كان لها صدي كبير في عالم المخدرات وسوق الاتجار، فجاءت الشخصية ملمة بكل التفاصيل وجميع الخبايا في هذ العالم.. أيضا كان له بصمته الخاصة في فيلم امراة هزت عرش مصر مع الفنانة نادية الجندي ، وفيلم التوت والنبوت.
وتقلد العديد من المناصب فعمل بمسرح الطليعة مديرا ومستشارا لقطاع الفنون الاستعراضية.
وفي عام 2010 ، أصيب عبد المحسن بتليف بالكبد، ويتحول المرض الي سرطان، وبعد عامين من المعاناة رحل عنا محيي الدين عبد المحسن يوم 20 من ديسمبر من عام 2012 وتم تشييع جثمانه والصلاة عليه عقب صلاة الجمعة من مسجد مصطفي محمود بالمهندسين ليدفن بمدافن الاسرة بمدينة 6 اكتوبر ، مسدلا الستار عن مشوار غني بالابداعات والانجازات للفنان صمم أن يحتل مكانا مميزا بين العمالقة.
|