تنظم مكتبة الإسكندرية جلستها الشهرية للقراءة المسرحية باللغة العربية يوم الأربعاء الموافق 31 ديسمبر 2014 في تمام الساعة الخامسة مساءً بمركز المؤتمرات، قاعة الاجتماعات (A) .
وصرحت الأستاذة منار بدر، مديرة المكتبة الرئيسة بإدارة المكتبات، أن المشاركون سيقومون بقراءة مسرحية «مين يشتري مصر؟» للكاتب يوسف عوف، بعد إسناد كل شخصية من شخصيات المسرحية إلى أحد المشاركين. ويتم التسجيل للقراءة بمكتب الاستعلامات الرئيسي بالمكتبة.
يذكر أن مسرحية «مين يشتري مصر؟» هي مسرحية استعراضية كوميدية ساخرة، بطلها (محروس) شاب قروي نصف متعلم يتعرض دائمًا إلى مواقف صعبة، حيث يتم طرده بطريقة مهينة من كل عمل يشتغل فيه، سواء في القطاع الخاص، أو في القطاع العام، أو حتى في الأعمال الحكومية؛ وذلك نتيجة لتمسكه بأهداب الشرف وسواء السبيل.
ونعرف منذ البداية أن محروس يتقابل مع (إيمان) – شابة مصرية ذات ثقافة عالية وتعمل مقدمة برامج في التليفزيون – ومن خلال أحد الأحاديث بين محروس وإيمان، نجدها تشجعه على مواصلة تمسكه بمواقفه السليمة في مواجهة الفاسدين أينما كانوا ومهما كانت مراكزهم. أخبرته بأن جميع المصريين الذين يبلغ تعدادهم ستين مليونًا هم الذين يملكون مصر ويحافظون عليها، وهكذا يقتنع محروس بأنه شريك في ملكية مصر وكل شيء فيها، وذلك بنسبة واحد إلى ستين مليون.
وبناءً على هذه الفكرة يبدأ محروس في محاربة الفساد الذي استشرى في المجتمع المصري الحديث، كسوء علاج المرضى في المستشفيات، وإهانة كرامة البشر في أقسام الشرطة، و تآمر كبار المسئولين في المصانع بقصد الحصول على الرشاوى والعمولات غير القانونية، وفي مخزن الآثار نرى المسئولين يقومون ببيع التماثيل والقطع الأثرية الحقيقية واستبدالها بقطع مزيفة مقلدة.
هكذا يصاب محروس بلوثة جعلته يفكر في بيع نصيبه من مصر، يقف في أحد شوارع القاهرة ومعه بعض الأقفاص الفارغة وينادي بأعلى صوته: «مين يشتري مصر؟.
وبطبيعة الحال ينتهي به المصير إلى مستشفى الأمراض العقلية، حيث توجد مجموعة من الممرضين غلاظ القلوب يعاملون المرضى دون شفقة أو رحمة، بل ويرتكبون جرائم قتل لبعض المرضى بطرق غامضة.
وتنتهي المسرحية بهروب محروس من المستشفى بينما نشاهد استعراضًا غنائيًا يتبارى فيه المفسدون والشرفاء الذين يأملون في وضع حد لمظاهر الفساد وتخليص مصر من هذا البلاء.
|