رغم الاعتراضات الواسعة على التجارب التى تجريها الحكومة لاستخدام الفحم فى مصانع الأسمنت ، لجأت مصانع الأسمدة الى المطالبة باستخدام الفحم وذلك بعد نقص الغاز الازم لتشغيلها ونقص الانتاج.
وقررت شركت الأسمدة البدء فى اعداد دراسات حول كيفي تشغيل مصانعها بالفحم بدلا من الغاز وذلك لتفادى ازمة نقص الغاز التى تواجه شركات الاسمدة والصناعة بشكل عام فى مصر .
وقال وليد هلال رئيس المجلس التصديرى للكيماويات والأسمدة أن العديد من المصنعين طالبوا باعداد دراسات حول كيفية استخدام الفحم فى صناعة الأسمدة من اجل تشغيل المحطات بكامل طاقتها خلال الفترة الحالية وحتى لاتواجه السوق المحلية أزمة فى نقص السماد .
ولفت الى أن هناك ارتفاع فى تكاليف الانتاج على المصانع بسبب ارتفاع سعر الخامات وكذلك ارتفاع سعر الوقود وغيرها من المستلزمات الأمر الذى يضع عبىء كبير على المصانع ولايمكنها من استيراد الغاز اللازم للانتاج من الخارج فى الوقت الحالى .
وشدد على ان الفحم قد يكون حلا لانهاء ازمة الطاقة فى مصانع الأسمدة وان المصانع سوف تلتزم بالمواصفات التى تضعها الحكومة للتشغيل بالفحم لعدم حدوث أضرار بيئية أو عدم التأثير على العاملين.
ومن جهتها قالت مصادر فى حملة "مصريون ضد الفحم " أن لجوء العديد من المصانع لاستخدام الفحم كبديل للطاقة سوف يؤدى الى أضرار بيئية وصحية واسعة ويصيب العمال بالعديد من الامراض السرطانية .
وأشار ت المصار الى ان تكلفة علاج الامراض التى ستصيب العمال والمواطنين بسبب الفحم بجانب الأضرار البيئية تزيد عن المبالغ التى ستوفرها الدولة نظير استخدام الفحم وتوفير الغاز .
أوضحت المصادر أن كل الدراسات العالمية أثبتت مخاطر الفحم حيث يقتل حوالى يقتل مليون شخص في الصين فقط و في الهند هناك 89 محطة كهرباء تعمل على الفحم ويتسبب التلوث الناجم عنها في وفاة 650 شخصا سنويا للمحطة الواحدةبسبب الانبعاثات من ثاني أوكسيد الكبريت وأكسيد النيتروجين.
وتجرى الحكومة حاليا تجارب لاستخدام الفحم فى مصانع الاسمنت خلال فترة قريبة رغم الاعتراضات الواسعة على ذلك خوفا من الامراض التى يسببها الفحم ومنها الإصابة بالسكتة الدماغية والاختلال في وظائف القلب وتصلب الشرايين والأكسدة وضيق الأوعية الدموية وزيادة خطر الإصابة بسرطان الرئة.
|