قال يوسف يوسفى وزير الطاقة الجزائرى، أنه يتعين على منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" تخفيض إنتاجها لتصحيح اختلالات سوق النفط التى تشهد تدهورا للأسعار منذ يونيو الماضى.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن يوسفى قوله، فى مؤتمر صحفى عقب زيارته للآبار النموذجية لاستغلال الغاز الصخرى بعين صالح بولاية تمنراست أقصى جنوب الجزائر مساء أمس السبت إنه "يتعين على منظمة أوبك أن تتدخل لتصحيح اختلالات السوق من خلال تخفيض إنتاجها".
وأكد يوسفى أن الجزائر لا تشاطر موقف المنتجين الكبار ضمن المنظمة الذين يعتبرون أن "أوبك" يجب أن تتوقف عن التدخل لضبط السوق وتركها تستقر بذاتها، لافتا إلى أن هؤلاء المنتجين الكبار دون أن يذكرهم بالاسم، تبنوا هذا الموقف خوفا من بروز البلدان غير الأعضاء فى المنظمة بفضل انفجار إنتاج النفط الصخري، ولكون التخفيضات التى أقرتها "أوبك" فى الماضى كانت دائما فى صالح الدول غير الأعضاء فى المنظمة والتى كانت تكسب حصصا إضافية على حسابهم.
وأضاف: "هذا ليس رأينا فنحن نرى أنه يتعين على المنظمة النفطية التدخل لتصحيح الاختلالات من خلال تخفيض إنتاجها لرفع الأسعار والدفاع عن مداخيل الدول الأعضاء". وأوضح الوزير الجزائرى أن المنتجين الكبار يتذرعون بصعود النفط الصخرى الأمريكى الذى استحوذ على حصص هامة عندما كانت الأسعار مرتفعة، مشيرا إلى أن السوق وجدت نفسها أمام فائض فى الإنتاج صادر من الدول غير الأعضاء فى "أوبك".
وارتفع انتاج الدول غير الأعضاء فى "أوبك" بمليونى برميل يوميا بينما كان الطلب العالمى على البترول يقارب مليون برميل فى اليوم فقط مما زاد من حدة التوترات فى السوق.
واستطرد يوسفى يقول: "للأسف لم يحذو الآخرون حذونا فى هذا النهج. هناك اعتبارات (للمنتجين الكبار) كتلك التى أشرت إليها قد تكون هناك اعتبارات أخرى ملمحا إلى عناصر جيو استراتيجية تكون قد أثّرت على أسعار الخام منذ يونيو الماضى".
وتوقع الوزير الجزائرى ارتفاع اسعار برميل النفط إلى ما بين 60 و70 دولارا عام 2015 مع احتمال أن ترتفع أكثر خلال الفصل الرابع لتبلغ 80 دولارا عام 2016.
|