كشف مسئول بالحكومة التونسية أن إيرادات القطاع السياحي بتونس تراجعت بنسبة 50% من يناير وحتى مايو الماضي وذلك عقب ثورة 14 يناير.
وقال "كمال بن حسين" القنصل العام التونسي بدبي والإمارات الشمالية إن صناعة السياحة التي تعتبر ثاني اكبر مصدر للايرادات حققت هبوطا حادا خلال الخمسة أشهر الاولى من العام الحالي مقارنة بنفس الفترة في عام 2010.
من جهته أوضح "عبدالرؤوف الماي" رئيس مجلس العمل التونسي أنه لا توجد علامات على التعافي في هذا الصيف أيضًا.
وأشار "بن حسين" إلى أن تونس تستقبل نحو 1.5 مليون زائر جزائري و2 مليون سائح ليبي كل عام ولكن الحرب في ليبيا تسببت في هبوط هذه الأعداد بشكل ملحوظ.
وأضاف "الماي" أن القطاع السياحي بتونس يشكل نحو 14% من اجمالي الناتج المحلي ويؤمن نحو مليون فرصة عمل، وفقا لجلف نيوز.
وأفاد "نجيب فريجي" مدير مركزالامم المتحدة للاعلام لدول الخليج أن موسم السياحة أصابه الضرر في الوقت الذي تشهد فيه التدفقات الاستثمارية تباطؤا مما قد يعوق النمو الاقتصادي لفترة طويلة.
وأكد "فريجي" ضرورة القيام بتجميع الأموال والقيام بمبادرات للإصلاح الاقتصادي، وفقًا لجلف نيوز.
ولفت "الماى" إلى الاهتزاز الكبير في ثقة المستثمرين الذين يبحثون عن الاستقرار والبنية التحتية، لافتا الى عدم وجود استقرار حتى الآن في تونس ولكنه في نفس الوقت أوضح أن الطريق ممهد لذلك.
وأضاف ان المستثمرين بدول الشرق الاوسط مازالوا منتظرين حدوث هذا الاستقرار وأن الفرص ستزداد في تونس عندما تستقر الأوضاع في البلاد وفي ليبيا أيضًا.
|