أصيب السويديون بصدمة كبيرة بعد إضرام النار في ثلاثة مساجد خلال أسبوع واحد، وهناك من يربط ذلك بارتفاع مستوى مشاعر معاداة الأجانب في البلد، في حين يعتقد البعض أن تلك المشاعر كانت قائمة سابقًا لكنها طفت الآن على السطح.
قلوب ملونة مصنوعة من الورق على مدخل المسجد في مدينة أوبسالا، وأمام المسجد مئات المتظاهرين وهم ينادون "لا تمس بمسجدي"، نحو 30 جمعية ومنظمة في السويد دعت إلى تلك المظاهرة للتأكيد على رغبة المواطنين السويديين في حماية المساجد ورفضهم لعمليات الحرق المتعمد، حيث يعتقدون أن فاعليها من النازيين الجدد.
واعتبر وزير الشئون المدنية أردالان شيكارابي أن عمليات إضرام النار في 3 مساجد خلال ثمانية أيام فقط، وكتابة عبارات معادية للأجانب على باب المسجد "لم تكن بالصدفة".
وأضاف الوزير السويدي: "القضية الآن بيد الشرطة نحن نرى بشكل واضح موجة دعائية معادية للإسلام، يجب علينا أن نتخذ موقفًا من ذلك"، مشيرًا إلى أنه من حق كل شخص في السويد أن يكون لديه شعور بالأمان.
لم يعد المسلمون في السويد يشعرون بالأمان في كل مكان، ففي اليوم الأول من هذه السنة ألقى شخص مجهول بعبوة حارقة في مسجد أوبسالا، وقبل هذا الحادث بأربعة أيام أشعل شخص النار في مكان للعبادة بإيسلوف.
وفي اليوم الأول من احتفالات عيد ميلاد المسيح تصاعد دخان كثيف من مسجد إسكيلستونا، وشكل خطرًا على 70 من المصلين، حيث تم نقل خمسة منهم إلى المستشفى بسبب حالات الاختناق الناجمة عن الدخان، والآن بدأ الإدعاء العام بالتحقيق في الأمر.
|