توقع رئيس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي "بن برنانكي" أن يتعزز تعافي الاقتصاد الأمريكي خلال الأشهر المقبلة.

وخلال حضوره لمؤتمر مصرفي في أتلانتا، اعترف "برنانكي" أن النمو الاقتصادي الأمريكي كان أبطأ مما كان يتوقعه خلال العام الحالي، إلا أنه تنبأ بأن يكتسب الاقتصاد الأمريكي زخمًا خلال النصف الثاني من العام.

وطبقًا لما أفادت به هيئة الاذاعة البريطانية "BBC"، لم يتوقع "برنانكي" أن يخطط المركزي الأمريكي لانتهاج أي سياسة نقدية تخفيفية.

كانت التقارير الأخيرة أشارت إلى أن معدل نمو الوظائف الأمريكية شهد تباطؤًا بشكل حاد خلال شهر مايو، وأحبطت المحللين الذين توقعوا أن يتم توفير 150 ألف وظيفة ولم تنمو الوظائف إلى بنحو 33% من هذا الرقم، بحيث كانتقرير الوظائف أحدث حلقة من سلسلة من البيانات الاقتصادية الضعيفة.

وأوضح "برنانكي" أن الأسباب الرئيسية التي أعاقت نمو الاقتصاد الأمريكي، لم تكن نابعة من رحم الاقتصاد ذاته، وإنما كانت أسبابًا خارجية، تضمنت ارتفاع أسعار الطاقة وأزمة زلزال اليابان، متوقعًا أن ينحسر تأثير هذه الأزمات للسماح للاقتصاد بالانطلاق قبل حلول نهاية العام الحالي.

وجاء خطاب "برنانكي" مخيبًا لآمال بعض المستثمرين الذين كان يحدوهم الأمل بأن يعطي إشارة إلى دراسة الاحتياطي الفيدرالي لضخ نقود داخل الاقتصاد، لاسيما أن برنامج الخزانة لشراء السندات التحفيزي والبالغة قيمته 600 مليار دولار، والذي صمم للإبقاء على أسعار الفائدة عند مستويات منخفضة ينتهي خلال الشهر الحالي.