يُوسف القعيد يُطالبُ بمحاكمة "مُبارك" سياسياً.. لأنّ المَاضي يَنتصرُ حتى الآن

 


طالب الكاتب والأديب، يُوسف القعيد، بضرورة وجود مُحاكمات سياسية للحكام السابقين، وذلك في الوقت الذي يَدعو فيه بإقرار قانون العدالة الانتقالية مثلما ما فعل نيلسون ما نديلا، الرئيس السابق لجنوب أفريقيا.


وأضاف القعيد في لقاءٍ له ببرنامج "مصر في ساعة"، الذي يُذاعُ على قناة "الغد العربي"، مساء اليوم، مع الإعلامي محمد المغربي،: "أطالب بمحاكمات سياسية للنظام السابق لأن الماضي يَنتصر حتى الآن، وأن حكامنا الآن يَنشغلون بالمستقبل، بالإضافة إلى أنه بعد حكم براءة مبارك انطلقت كل قوى ونظام مبارك لإعلان عودتهم من جديد أمام الشعب".


وتابع القعيد أن تَكاليف جلسات محاكمة الرئيس السابق مبارك مُرتفعة للغاية، وأن فيها استنزاف حقيقي لخزانة الدولة المصرية، لذلك يجب ان يكون هناك محاكمات سياسية لهذا النظام.


وحول زيارة الرئيس السيسي لـ الكاتدرائية"، أكد القعيد أنّ هذه الزيارة تُعد علامة فارقة، وأن الشعب كان في أمس الحاجة إليها، وذلك لأن الأخوة المسيحين دائماً ما يَشعرون بالتهميش وبالرعب أيضاً أثناء فترة حكم الإخوان المسلمين، موضحاً أن الرئيس السيسي ليس أول رئيساً يزور الكاتدرائية لأن الرئيس عبدالناصر سبقه حين أسسها.


وبشأن مشهد الانتخابات البرلمانية المقبلة شدد القعيد، على أن الانتخابات أحياناً لا تُصبح الوسيلة المثالية في التعبير عن إرادة الشعب، وخاصة لو كانت هذه المجتمعات بها نسبة فقر وأمية مرتفعة مثل مصر، مدللاً على ذلك: "حزب المصريين الأحرار يُغازل حالياً الفقراء بالحديث عن الدعم النقدي في احدى اللافتات الخاصة به للدعاية الانتخابية".


وأكمل القيعد: "كنت طرحت على الرئيس السيسي أثناء اجتماعه الأخير مع الكتاب والصحفيين بضرورة تأجيل الانتخابات البرلمانية المرتقبة، لأن جماعة الإخوان وأعضاء الحزب الوطني يأتهبان بقوة للمشاركة في هذه الانتخابات، وأنه مجرد طرحي لهذا السؤال اتهمت بتعطيل عملية الديمقراطية"، موضحاً أن الانتخابات ضرورة لا غني عنها لكن ما نراه من مهازل يجعل نتائجها لا يُمثل الشعب بكل مصداقية.


جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي