|
أوضحت الدراسة التي أجراها الباحثون في معهد المحافظة على الصحة الفرنسي، أن الذرات الرفيعة والدقيقة التي تتسرب في الهواء نتيجة غازات السيارات وموتورات الديزل ووسائل التدفئة ونشاطات المصانع تؤثر على الجهاز التنفسي والقلب وتؤدي إلى السكتة الدماغية والأزمات القلبية وانتفاخ في جدار الشرايين والذبحة الصدرية والسدة الرئوية وذلك بعد التعرض لمدة 5 أيام لهذا التلوث في الهواء والذي يؤدي إلى الوفاة على المدى القصير وليس الطويل فقط.
كما أشارت الدراسات السابقة خاصة للأشخاص الذين تعدوا الـ 75 من عمرهم فإن نسبة الوفاة لديهم ترتفع بنسبة 1.04 %.
وأشارت الدراسة أن هذه الذرات يكون قطرها أقل من 10 ميكرون، وكانت الدراسة قد أجريت على مدن فرنسية هى باريس وبوردو وليون وليل ولوهافر ومرسيليا وتولوز وستراسبورج على 15.3 مليون مواطن منها 43% يقيمون في العاصمة باريس وتعد مارسيليا من أكثر المدن التي تعانى من تلوث الهواء وتسرب الذرات ثم مدينة ليل وليون ونيس أما باريس فتحتل المركز السابع.
وذكرت الدراسة، أن تخفيض تركيز هذه الذرات وفقا لما طالبت به منظمة الصحة العالمية سيساعد على تفادي سنويا 250 حالة وفاه قصيرة الأجل ونحو ألف شخص يدخلون المستشفى للعلاج أما على المدى الطويل تؤدي إلى وفاة 2000 وتسعمائة شخص.
جدير بالذكر أن خطورة الوفاة قصيرة الأجل بسبب تلوث الهواء تأتي في فصل الصيف على عكس ما هو معتقد أنها في الشتاء خاصة بالنسبة للأزمات القلبية التي تصل إلى 3 % بسبب أن المواطنين يقضون وقتا أطول في الصيف خارج منازلهم.
|
