قال الدكتور عمرو يسري استشاري الطب النفسي: إن تهديد الأباء والأمهات للأطفال أثناء التربية بأنهم سيقتلوهم اذا لم يسمعوا الكلام، أو التهديد بقطع رقابهم أو خنقهم في حالة عدم سماع الكلام هو من أحد أسباب الانتحار واستسهال الأمر بالنسبة للبعض، حيث أصبحت الألعاب والأفلام مليئة بمشاهد القتل والعنف فيصبح بعدها الأمر بالنسبة له طبيعي ورأه كثيرّا ويجربه عندما تضيق أحواله وظروفه الاجتماعية.
وأضاف يسري خلال لقائه في برنامج "صباحك مصري" مع الإعلامية سهام صالح اليوم الثلاثاء، أن الوعي العام المجتمعي والإعلام والتركيز على مثل هذه الحالات هو من ضخم من هذه المشكلة على الرغم أنها غير متواجدة بشكل كبير في مجتمعنا ولكن لتعدد وسائل نقل الخبر والميديا، موضحا أن هناك فارق بين الانتحار ومحاولة الانتحار، مشيرا أن هناك مليون منتحر سنويا 90% منهم يعاني من امراض عضوية او نفسية مما يجعله يشعر بأنه عبء على المجتمع ولو تم علاجه كان من الممكن أن يتراجع عن انتحاره.
واوضح يسري أن النسبة الغالبة لنسب الانتحار في مصر بسبب الضغوط الحياتية التي يفرضها عليه المجتمع وضيق المعيشة وعدم القدرة على التأقلم مع الوضع الاقتصادي المتردي للبلاد في السنوات الاخيرة، حيث يجد الشخص الرفض ومن كافة جوانب الحياة فيلجأ إلى أسهل طريق من وجهة نظره وهو الانتحار.
|