قام امس 11 عضو من اعضاء وفد تجارى بريطانى على رأسهم توبياس إيلوود وزير شؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بوزارة الخارجية البريطانية بالابحار فى الجزء الذى تم اغراقه بالمياه فى قناة السويس الجديدة يوم 6 يناير. ويقوم ممثلي اكثر من 50 شركة بريطانية بزيارة مصر حاليا بتنظيم من هيئة التجارة والاستثمار البريطانية فى اكبر زيارة لوفد اوروبى منذ انتخاب الرئيس السيسى فى مايو 2014. ويهدف مشروع توسعة القناة الجديد، والمعلن عنه فى صيف 2014، بمضاعفة سعة القناة الاستيعابية وتقليص زمن المرور بالقناة ب 50% تقريبا. وتعتبر هذه اول رحلة بحرية يقوم بها
اشخاص من خارج فريق عمل القناة منذ بدء العمل فى المشروع فى اغسطس 2014.
وقال الفريق مهاب ماميش، رئيس هيئة قناة السويس، اثناء مرافقته للوفد ان القناة حققت اعلى ايراد لها فى 2014 بالرغم من التحديات التى واجهتها البلاد فى الفترة السابقة، وان القناة تعتبر رمز لارادة الشعب المصرى، مؤكداعلى العهد الذى قطعه للرئيس السيسى بالانتهاء من مشروع قناة السويس الجديدة خلال سنة من بدء العمل فى المشروع وذلك فى اغسطس 2015.
ويعتبر مشروع توسعة القناة احد المشروعات الرئيسية أحد برامج الحكومة المصرية المتوسطة المدى والمعروفة بإسم " مصر المستقبل" ،وهذا البرنامج سيتم عرضه على المستثمرين الدوليين والمحليين خلال مؤتمر دعم وتنمية الإقتصاد المصري الذي سيعقد في مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 13 إلى 15 مارس المقبل وينتظر أن يطرح عددا من الفرص الإستثمارية أمام المستثمرين .
وينتظر أن يشهد مشروع قناة السويس الجديدة إضافة 72 كم كممر ملاحى موازى للقناة يسمح بمرور الناقلات والسفن فى الاتجاهين فى آن واحد بهدف تقليص زمن المرور بالقناة من 20 ساعة الى 11 ساعة فقط وذلك بتكلفة تقدر ب 8.2 مليار دولار. ويتوقع ان تؤدى هذه التوسعة الى مضاعفة سعة القناة الاستيعابية اليومية وزيادة ايراداتها السنوية الى 13.5 مليار دولار بحلول عام 2023.
واستعرض مسئولو القناة مشروع تنمية قناة السويس الجديد المصاحب لمشروع توسعة القناة والذى يهدف الى تنمية المناطق المحيطة بالقناة فى محافظات السويس والاسماعيلية وبورسعيد مما سيؤدى لخلق منطقة زاخرة بالرخاء تمتد على حدود مصر الشرقية.
ويتضمن المشروع خطط لتنمية مناطق للخدمات اللوجيستية واقامة مجموعة صناعات فى مجالات مثل الصناعات التكنولوجية و صناعة تجميع السيارات وتكرير البترول بالاضافة الى استخدام احواض الترسيب المتاخمة لضفاف القناة كمزارع سمكية لايجاد فرص عمل ومشروعات ذات طابع تنموى للشباب المصرى. وقد كلفت الحكومة المصرية مكتب دار الهندسة للاستشارات الهندسية بالمساعدة في وضع الخطة الرئيسية للمناطق المحيطة بمشروع القناة.
وكان قد حضر الوفد ندوة اقامتها امس الجمعية المصرية البريطانية للأعمال (بيبا) لمناقشة فرص الاستثمار في مصر حيث ضم الوفد امس ممثلين لاكثر من 50 شركة بريطانية بالاضافة الى 100 شركة مصرية على الاقل. وتضم الجهات الرئيسية الراعية لهذه الزيارة بنك باركليز ومجموعة بي جي وشركة بريتش بتروليوم وشركة ديتاك للتجارة والمقاولات وبنك اتش اس بي سي وشركة فودافون.
ومن الجدير بالذكر أن العلاقات التجارية بين مصر والمملكة المتحدة تتواصل وتنمو بوتيرة سريعة. ووفقًا لإحصائيات هيئة الجمارك في المملكة المتحدة، بلغ إجمالي الصادرات المصرية، في الأشهر العشرة الأولى من 2014، إلى المملكة المتحدة ما يقرب من 783 مليون جنيه إسترليني في الوقت الذي وصل فيه حجم الواردات إلى 855 مليون جنيه إسترليني بمعدل نمو سنوي يصل إلى 29٪ و 14٪ على التوالي. وبلغ إجمالي حجم التجارة في نفس الفترة ما يعادل 1.638 مليار جنيه إسترليني بمعدل نمو سنوي يصل إلى 21%.
|