يبدا غدا (الخميس) المجلس الاعلى للتنمية العمرانية مناقشة الصيغة المبدئية للمخطط الاستراتيجى القومى لمصر(او وثيقة حكومية شاملة تتناول مستقبل مصر التنموى)، اعلن عن ذلك الدكتور محمد فتحى البرادعى، وزير الإسكان والمرافق والتنمية العمرانية،فى بيان صدر الاربعاء جاء فيه أن الوزارة انتهت من إعداد المشروع الابتدائى للمخطط الاستراتيجى القومى للتنمية العمرانية لمصر، وسيتم عرضه –اليوم الخميس- على المجلس الأعلى للتخطيط والتنمية العمرانية، برئاسة الدكتور عصام شرف، رئيس مجلس الوزراء.

وهو المجلس الذى نص على تاسيسه فى العام 2008 فى الفصل الاول من قانون البناء الموحد، على ان يكون الجهة المسئولة عن اقرار المخططات التنموية الكبرى التى ستنفذها الحكومات المصرية فى المستقبل.

وقال الوزير: "يتضمن المخطط مجموعة من الدراسات المتخصصة المبنية على أسس علمية فى جميع المجالات الاقتصادية والاجتماعية والبيئية والعمرانية، والتى تم الاعتماد عليها فى صياغة الرؤية المستقبلية للمخطط، واقتراح مناطق التنمية الجديدة، لاستيعاب الزيادة السكانية المتوقعة، مع تحديد فرص العمل المطلوبة لهذه الزيادة خلال الأربعين عاما القادمة."

ويضم المجلس فى عضويته عدد من خبراء التخطيط العمرانى الى جانب خبراء اقتصاد ومسئولى الجهات الحكومية المعنية بوضع المخططات فى مصر منهم رئيس هيئة التخطيط العمرانى ورئيس الجهاز القومى للتنسيق الحضارى ورئيس الجهاز الوطنى لتخطيط استخدامات الاراضى، ورئيس هيئة التنمية الزراعية.

وأضاف: أن المخطط ضرورة تنقل مصر لعصر التقنيات الحديثة، والاساليب غير التقليدية فى التعامل مع قضايا المياه والطاقة، وكذلك الأنشطة الاقتصادية المختلفة، وقد حدد المخطط عددا من البرامج القومية الرئيسية المطلوب تنفيذها خلال السنوات الخمس القادمة، بما يضمن الإسراع فى تنفيذ هذا المخطط الطموح.

وأشار الدكتور محمد فتحى البرادعى إلى أنه تم تقسيم المخطط إلى عدد من المراحل التنفيذية، وتم تحديد مناطق التنمية ذات الأولوية، والتى سيتم الانتهاء من دراسات الجدوى الاقتصادية والمخططات التفصيلية لها خلال عام.

وستبدأ الوزارة خلال المرحلة القادمة فى طرح المخطط على الخبراء والمتخصصين ورجال الفكر والإعلام والشباب والجهات التنفيذية لمناقشته بصورة موسعة لوضعه فى صورته النهائية، بعد تضمين جميع الملاحظات والمقترحات التى ستخرج بها هذه المناقشات، مؤكدا حرص الوزارة على الاتفاق المجتمعى على هذا المخطط، والذى نأمل أن يسهم فى تحقيق التنمية الشاملة لمصر.