سارعت القيادات السياسية اللبنانية إلى إصدار مواقف لتخفيف حدة الاحتقان القائم مع دول الخليج بعد التصريحات التي أدلى بها الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، حول ما قال إنها "صهينة البحرين"، فأكد رئيس الحكومة، تمام سلام، أن الموقف لا يعبر عن رأي الحكومة، في حين شن وزير العدل، أشرف ريفي، هجوما قاسيا على نصرالله، قائلا إنه يتصرف كما لو كان "مرشد الجمهورية."
وقال سلام، في تصريح له ، إن العلاقات بين لبنان والبحرين "أخوية وعميقة" مضيفا: "الكلام الذي يصدر عن أي جهة سياسية لبنانية في حق البحرين لا يعبر عن الموقف الرسمي للحكومة اللبنانية." ولفت إلى أن مساحة التنوع السياسي الموجودة في لبنان "يجب ألا تكون مبررا لإلحاق الضرر بالمصالح اللبنانية أو بعلاقات لبنان بأي دولة شقيقة أو صديقة".
وأضاف: "إن الموقف الرسمي للبنان من القضايا العربية والدولية تعبر عنه حكومته التي ينطق باسمها رئيس مجلس الوزراء، وليس أي جهة سياسية منفردة حتى ولو كانت مشاركة في الحكومة الائتلافية. و لبنان الذي عانى كثيرا من التدخل في شؤونه حريص على عدم التدخل في شؤون أي دولة، فكيف الحال اذا كانت هذه الدولة دولة شقيقة عربية مثل مملكة البحرين؟ و أعرب عن حرصه وغيرته على البحرين وتمنى لها كل الخير والتقدم.
وندد ريفي بسماح فريق لبناني لنفسه بـ"التصرف كما لو أنه مرشد الجمهورية، ومقرر سياساتها" مشددا على ضرورة أن تقدم الحكومة اللبنانية الاعتذار لدولة البحرين، كون التصريحات تشكل "اعتداء خارجا عن كل الاصول" متقدما شخصيا باعتذاره.
كما كان للزعيم الدرزي، وليد جنبلاط، موقف بارز، رفض فيه "تشبيه البحرين ودورها بما تقوم به إسرائيل والصهيونية التي هي العدو التاريخي للعرب" على حد تعبيره، داعيا لضرورة التنبه لوجود "مئات الآلاف من اللبنانيين يقيمون في دول الخليج ويساهمون مساهمة فاعلة في مجتمعاته ويستفيدون من خيراته"
|