تكهنات تيسير السياسة النقدية تدفع بصعود البورصات العالمية فى الأسبوع الماضى
شهد الأسبوع الماضى صعود أسواق المال العالمية بعد انتشار التكهنات بقيام البنوك المركزية بإجراءات التيسير الكمى لمساعدة اقتصاداتها على التعافى والنمو السريع.
وواصلت أسواق المال الآسيوية موجة الصعود للأسبوع السادس على التوالى إثر التكهنات بأن صنّاع السياسات سيبذلون المزيد من الجهود لدعم النمو الاقتصادى بعد أن خفض البنك المركزى اليابانى أسعار الفائدة ولم يقم "المركزى الأسترالى" بتغييرها على عكس التوقعات.
وارتفع مؤشر "إم إس سى آى" آسيا باسيفيك بنسبة 2.4% فى الأسبوع الماضى ليصل إلى 130.13 نقطة وقفز إلى أعلى مستوياته فى عامين.
وقال "تيم شرودرز"، المسئول بشركة بينجانا كابيتال ليميتد فى ملبورن إن ثقة المستثمرين انتعشت إثر القرار المفاجئ من جانب البنك المركزى الياباني, لافتًا إلى بدء رؤية الموجة الثانية من إجراءات التحفيز فى الاقتصادات الكبرى.
وقفز مؤشر نيكاى 225 للبورصة اليابانية بنسبة 2% ومؤشر هانج لبورصة هونج كونج بنسبة 2.6% فى الأسبوع الماضى.
وسجّلت البورصات الأوروبية أكبر ارتفاع لها فى أربعة أسابيع حيث تكهن المستثمرين بأن البنوك المركزية قد تتبع نهج البنك المركزى اليابانى وتقدّم المزيد من المساعدة من أجل تحفيز اقتصاداتها.
وقفز مؤشر يوروستوكس600 بنسبة 1.2% ليصل إلى 262.27 نقطة فى الأسبوع الماضى ليسجّل مكاسب بنحو 3.3% فى العام الحالى حيث هدأت المخاوف حيال أزمة الديون السيادية لدول المنطقة الأوروبية.
ونقلت وكالة بلومبرج عن جورجيو ماسشيرونى، خبير الاستثمارات بدويتش بنك فى ميلان قوله: إن البنوك المركزية استمرت فى سياسة التيسير الكمى والتى تعتبر ضرورة من أجل تجنب الانهيار.
وسجّلت جميع أسواق المال الأوروبية ارتفاعًا خلال الأسبوع الماضى، وقفز مؤشر داكس الألمانى بنحو 1.3%، كما ارتفع مؤشر الفاينانشيال تايمز للأسهم البريطانية بنسبة 1.2% وحقق مؤشر كاك40 الفرنسى صعودًا بنحو 1.9%.
واستطاعت أسواق المال الأمريكية الصعود فى الأسبوع الماضى وكسر مؤشر داوجونز الصناعى حاجز 11 ألف نقطة لأول مرة منذ مايو الماضى، وذلك نتيجة التوقعات بأن بنك الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى سيقوم بشراء المزيد من الديون لدفع النشاط الاقتصادى.
وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز500 بنسبة 1.7% ليصل إلى 1165.15 نقطة خلال الأسبوع الماضى، كما قفز كل من مؤشرى داو جونز الصناعى وناسداك بنحو 1.6% إلى 11006.48 نقطة وبنحو 1.31% إلى 2401.91 نقطة على التوالى.
وقال كومال ثرى كومار، الخبير الاستراتيجى بشركة "تى سى دبليو بلوس إنجيلوس": إن الدافع الرئيسى كان التوقعات بشأن إجراءات التيسير الكمى.
وأضاف أن السوق تعتقد أنه سيكون هناك زيادة فى المعروض النقدى المقبل من عمليات شراء بنك الاحتياطى الفيدرالى لسندات الخزانة، وتُعد تلك إشارة خضراء للمستثمرين للإقبال على المخاطرة.