تستقطب المنطقة الواقعة شمال السويد السياح الراغبين في معايشة مغامرة فريدة من نوعها، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، ويتجمد النهر وتكتسي المنطقة بأكملها بثوب من الجليد الأبيض الناصع.
تستقطب السباحة في الجليد الآلاف من السياح سنويًا لكن هذا العدد يعتبر قليلًا بالنسبة لجمعية محلية في السويد يطلق عليها "الظلام والبرد" "Dark and Cold Association"، والتي تقوم بتنظيم بطولات السباحة في الجليد منذ ثلاث سنوات.
وتعتبر مدينة سكيلفتيا في مقاطعة "فاستيربوتين" هي المكان الوحيد في السويد حتى الآن، الذي تقام به مثل هذه البطولات. وتقوم الجمعية حاليًا بعقد دورة تدريبية في السباحة في الجليد، حتى تشجع المزيد من الأشخاص على التسجيل والمشاركة في هذه البطولات.
ولهذه الغاية تنظم الجمعية دورات تدريبية لتعليم المبتدئين الجدد كيفية التعامل مع المياه الباردة، ويظهر السياح وهم يرتدون معاطف وقبعات وأحذية برقبة طويلة، ويقومون ببعض القفزات والهرولة قليلًا لتحفيز الدورة الدموية، وفي تلك الأثناء يأتي الأعضاء الآخرون بالجمعية للمشاركة في السباحة في الحفرة.
وفي المرحلة الرابعة يشعر المشاركون في السباحة في الجليد بوخز في جميع أنحاء الجسم بدءً من الساقين ومرورًا بالكتفين والذراعين ووصولًا إلى القدمين، بحيث يصعب معه تسلق السلم إلى أعلى.
وفي النهاية يشعر المرء بسعادة غامرة بعد الخروج من المياه الباردة، وفي قمة النشوة لا يشعر المرء بالبرودة.
وعلى الشاطئ توجد غرفة ساونا خشبية صغيرة يتهادى إليها الأشخاص بعد الخروج من المياه، وتبدأ العضلات في الاسترخاء عند الجلوس أمام الفرن ويختفي الوخز من الجسم، ويبدأ الدفء يتسرب إلى جميع أنحاء الجسم باعثًا على الشعور بالراحة والسعادة.
|