قال محمد الأعصر، مدير إدارة البحوث الفنية لدي بنك الكويت الوطني، ان بورصة مصر مرشحة للاقتراب من قمتها التاريخية السابقة عند 12 الف نقطة مع نهاية العام الجاري او مطلع العام القادم على أقصي تقدير.
وفى ابريل 2008، صعدت بورصة مصر إلى مستوي قياسي جديد عند 12039 محققة أعلي مستوياتها على الإطلاق، لتدخل بعدها في موجة هبوط حادة مع بدء اندلاع شرارة الأزمة المالية العالمية.
وأضاف الأعصر، "هدف المؤشر الرئيسي في 2015 يقع بين مستويات 11600-11800 نقطة، والتي في حال الوصول اليها قد يتعرض بهدها إلى موجة قوية لجني الارباح قبل ان يعاود الانطلاق صوب 12 الف نقطة".
وتوقع الأعصر ان يصل مؤشر الثلاثين الكبار نحو مستوي 10800 نقطة قبل قمة مارس لاسيما مع استمرار ظهور مزيد من المحفزات الإيجابية على صعيد الاقتصاد والشركات.
وتطمح مصر إلى جذب استثمارات كبيرة خلال قمتها الاقتصادية التي ستعقدها في مارس المقبل بشرم الشيخ تصل إلى 13 مليار دولار بحسب تصريحات لمسؤولين مصريين.
وحول مدي تأثر البورصة بالهجمات الإرهابية، قال الأعصر أن المستثمرين في مصر باتو أكثر ادركا لمجريات الأمور في البلاد مع اعتيادهم على استقبال مثل تلك الأحداث طوال العامين الماضيين، وبالتالي اصبحوا قادرين على التحكم فى قرارتهم الاستثمارية مع تفاؤلهم بتحسن الأوضاع الاقتصادية.
وتعرضت مصر إلى سلسلة من العمليات الإرهابية مع اضطراب الاوضاع الامنية التي أعقبت الإطاحة بالرئيسين حسنى مبارك ومحمد مرسي.
وفى الخميس الماضي، شنت جماعة إرهابية هجمات على قاعدة عسكرية وفندق في شمال سيناء أسفرت عن مقتل 25 فردا وإصابة 58 بينهم تسعة مدنيين، وذلك في أعنف هجوم على القوات الحكومية منذ ثلاثة أشهر.
واستدرك الأعصر قائلا :"مؤشرات البورصة نجحت بالفعل في تحدي الإرهاب، وهو ما ظهر جليا مع الصعود القوي للأسهم عقب أحداث سيناء".
وصعدت بورصة مصر على مدار الأربعة جلسات الماضية أكثر من 2% نحو أعلي مستوياتها في 6 سنوات و7 أشهر.