ارتفع الين الياباني بالسوق الأسيوية يوم الخميس مقابل سلة من العملات الرئيسية ومددت مكاسبها لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي مع تسارع عملية شراء الين كملاذ آمن بعد عودة أسواق الأسهم العالمية للهبوط وانخفاض أسعار النفط وتجدد المخاوف بشأن خروج اليونان من الاتحاد النقدي الأوروبي ،وارتفع الجنيه الإسترليني قليلا قرب أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع قبيل قرارات بنك بريطانيا المركزي عن أسعار الفائدة وبرنامج شراء الأصول لشهر فبراير ،وسجل اليورو أدنى مستوى في ثلاثة أيام وينتظر المستثمرين تقرير المفوضية الأوروبية عن التوقعات الاقتصادية للمنطقة الموحدة ،واستقرت تداولات مؤشر الدولار بعد ارتداد قوي بالأمس من أدنى مستوى في أسبوعين وينتظر الاقتصاد الأمريكي بيانات إعانة البطالة والميزان التجاري.

 واصل الين ارتفاعه لليوم الثاني على التوالي مقابل الدولار الأمريكي مع هبوط أسعار النفط العالمية لليوم الثاني على أثر الارتفاع القياسي للمخزونات الأمريكية ،وهبطت أسواق الأسهم الأسيوية بعد هبوط الأسهم في وول ستريت بالأمس بقيادة أسهم شركات الطاقة.

و أنهي الين الياباني تعاملات الأمس مرتفعا بنسبة 0.3 % مقابل الدولار الأمريكي بعدما زاد الإقبال على شراء الين كملاذ آمن مع أستأنف أسعار النفط للهبوط الحاد وعودة أسواق الأسهم للتراجع من جديد بالتزامن مع تصاعد المخاوف من جديد بشأن أزمة ديون اليونان واحتمالات خروجها من منطقة اليورو.

 كما ارتفع الجنيه الإسترليني في آسيا لليوم الثالث على التوالي أمام الدولار الأمريكي وذلك قبيل قرارات بنك بريطانيا المركزي عن السياسات النقدية لشهر فبراير، و ومن المتوقع أن يعلن بنك بريطانيا المركزي قرارات السياسات النقديةاليوم عن إبقاء البنك علي أسعار الفائدة ثابتة عند المستوي القياسي 0.5% وبرنامج شراء الأصول عند 375 مليار جنيه إسترليني.

وأوضح محضر اجتماع 8 يناير عودة اتفاق الأعضاء التسع صانعي السياسة النقدية بالبنك على تثبيت أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية بعدم شهدت الاجتماعات السابقة تصويت 2 : 7 لصالح رفع أسعار الفائدة.

  أضاف الجنيه الإسترليني نسبة 0.1 % بنهاية تعاملات الأمس أمام الدولار الأمريكي في ثاني مكسب يومي على التوالي وسجل أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع 1.5249 دولار مع توالي البيانات الإيجابية في لندن عن القطاعات المختلفة المكونة للاقتصاد الملكي وأظهرت بيانات الأمس تسارع نمو قطاع الخدمات خلال يناير.

 بينما  سجل اليورو أدنى مستوى في ثلاثة أيام 1.1303 دولار أمريكي بالسوق الأسيوية يوم الخميس قبيل أن تستقر التعاملات ،وتصدر المفوضية الأوروبية تقريرها الربع سنوي عن التوقعات الاقتصادية للمنطقة الموحدة خلال العامين القادمين. 

 وكان قد أستأنف اليورو خسائره الحادة مقابل الدولار الأمريكي وفقد نسبة 1.2 بالمئة بعدما رفض بنك أوروبا المركزي على خطة جديدة لسداد ديون اليونان عن طريق سندات ترتبط بالنمو وشك البنك في التزام الحكومة اليسارية الجديدة بخطة الإنقاذ الحالية.

 وعلي الجانب الأخر استقرت تداولات مؤشر الدولار في مستهل اليوم ضمن نطاق محدود ،وينتظر الاقتصاد الأمريكي اليوم بيانات إعانة البطالة والميزان التجاري للشهر الماضي.

 وتصدر طلبات إعانة البطالة للأسبوع المنتهي 31 يناير الجاري المتوقع 287 ألف من 265 ألف للأسبوع الأسبق وهو أدنى مستوى للطلبات خلال 15 عاما، كما يصدر الميزان التجاري المتوقع عجز بمقدار 38.2 مليار دولار خلال ديسمبر بالمقارنة مع عجز بمقدار 39.0 مليار دولار خلال نوفمبر.

ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.8 % بنهاية تعاملات الأمس بعدما سجل أول أمس أدنى مستوى في أسبوعين 93.38 نقطة ،وطغي ضعف اليورو مقابل الدولار الأمريكي على بيانات ضعيفة في واشنطن أظهرت انخفاض الوظائف الجديد بقطاع الخاص خلال يناير ،بينما أوضح مؤشر معهد التزويد تسارع نمو قطاع الخدمات خلال نفس الشهر تماشيا مع التوقعات الاقتصادية.