شهدت تعاملات نهاية الأسبوع" الجمعة"  بسوق  العملات الأجنبية حالة من التراجع خيمت علي تداولات عملات المخاطر علي رأسها اليورو والإسترليني والدولار الاسترالي حيث تراجعت العملات علي نحو قوي أمام الدولار الأمريكي وسط احتمالات عودة أزمة اليونان إلي السطح مرة أخري مع اقتراب اجل استحقاق الديون في منتصف شهر يوليو القادم  واحتمالات اللجؤ لإعادة هيكلتها.

وعلي الرغم من البيانات الايجابية الألمانية والتي قد تحد من تراجع العملة الأوروبية الموحدة إلا إن  اليورو واصل خسائره لليوم الثالث علي التوالي منذ تعاملات الأربعاء الماضي ، نزولا إلي مستوي 1.4351 دولار بنهاية تعاملات أمس الاثنين.

فقد رفع البنك الاتحادي من توقعاته لنمو الاقتصاد الألماني، موضحا انه قد بدا مرحلة انتعاش واسعة ومستمرة، متوقعا بان يرتفع الناتج المحلي الإجمالي سوف بنحو 3.1% خلال العام الجاري  ،وبواقع  1.8% لعام 2012.

والجدير بالذكر أن الاقتصاد الألماني  قد نما بنحو  3.6% بالعام الماضي، مسجلا أسرع وتيرة نمو منذ إعادة التوحيد منذ عقدين ماضيين، وعلي اثر ذلك فقد يضطر المركزي الأوروبي الإبقاء علي أسعار الفائدة رغم الضغوط التي تتعرض إليها المنطقة .

وعلي مستوي الأخبار الأمريكية أظهرت البيانات الصادرة من وزارة العمل ارتفاع أسعار الواردات الأمريكية للشهر الثامن على التوالي  رغم تراجع أسعار النفط خارج الولايات المتحدة ، حيث سجل  مؤشر أسعار الواردات ارتفاعا  بواقع 0.2% في شهر مايو مواصل صعوده للشهر الثالث علي التوالي رغم انحسار نسب لمستوي الزيادة، كما ارتفعت أيضا  أسعار الصادرات للشهر العاشر على التوالي

وفيما يتعلق بالمملكة المتحدة تباطأ  معدل تضخم أسعار المخرجات البريطانية بواقع 5.3% على أساس سنوي في شهر وفقا للتوقعات، بينما حيث ارتفع مؤشر أسعار المخرجات بواقع 0.2% في شهر مايو متأثرا بارتفاع أسعار الأغذية والمنتجات المصنعة الأخرى، بينما جاء الارتفاع أبطأ على نحو طفيف  مقارنة بالتوقعات بواقع 0.3%.

كما صعد مؤشر أسعار المدخلات بنسبة  15.7% على أساس سنوي إلا عاكسا انحسار نسبي في مستوي صعوده مقارنة بالشهر الماضي حيث سجل  17.9%. وعلى أساس شهري، مما يعكس انخفاض أسعار المدخلات بنحو  2% .

وفي إطار معدل التضخم البريطاني تراجعت التوقعات التضخم لهذا العام قبل شهر مايو على نحو طفيف وفقا لمسج أجراه بنك انجلترا.

كما سجلت  توقعات التضخم للسنة المقبلة بواقع 3.9% في شهر مايو مقارنة بقراءة شهر فبراير الذي سجل فيه المؤشر 4%، و بلغ المعدل الحالي للتضخم 4.5% مقارنة بشهر أبريل الذي سجل فيه المؤشر 4.4% ، وهو لا  يزال اعلي من المستهدف عند2%.

وجاء مؤشر الإنتاج الصناعي دون التوقعات مسجلا  -1.7% على أساس شهري ، وعلى أساس سنوي، سجل المؤشر -1.2% .

ليتراجع الإسترليني علي نحو قوي خلال تعاملات الجمعة مسجلا ادني مستوياته منذ السادس والعشرين من مايو الماضي عند مستوي 1.6217 دولار وسط موجة بيعية قوية لينهي تعاملات الأسبوع المضي مقتربا من المستوي السابق عند 1.6224 دولار.

كما نجح الزخم الهبوطي في تشكيل مزيد من الضغط علي الدولار الاسترالي للمزيد من التراجع في ظل ارتباط العملة الاسترالية بسوق السلع الأولية التي تتعرض لحالات من الانخفاض في الآونة الأخير ، ليتراجع الدولار الاسترالي أمام نظيره الأمريكي إلي مستوي 1.0533 دولار بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي.

 ومن الناحية الفنية، بعد أن نجح اليورو في تكوين نموذجا فنيا عاكسا للاتجاه خلال تعاملات الأسبوع الماضي لليورو أمام الدولار تراجعه متجاوزا المستهدف السعري للنموذج الفني عند مستوي 1.4420 ، وبالتالي ففي حالة استمرار التراجع فان الزوج قد يخترق مستوي 1.4332 ومنه مستهدفا مستوي 1.4246 .

كما استمر الجنيه الإسترليني في التراجع  لصالح الدولار الأمريكي بنهاية تعاملات الأسبوع حيث هبط  إلي مستوي 1.6244 ، كما سجل إغلاقا عند ادني مستوي خلال الجلسة 1.6215، لذا فعلي مستوي التداولات الحالية فقد يستمر الزوج في الهبوط مستهدفا مستوي الدعم 1.6173 ذلك قبل أن يخترق مستوي 1.6215 للأسفل .

فشل الدولار الأمريكي أمام الفرنك السويسري في اختراق مستوي المقاومة 0.8467 خلال الأسبوع الماضي ، وبالتالي من المتوقع ان ان يعيد الزوج استهداف المستوي السابق منه إلي 0.8541 ، إلا انه في حالة فشله في ذلك فقد يستهدف الهبوط إلي مستوي الدعم 0.8392 .

واصل الدولار في تداولاته أمام نظيره الكندي في الاحتفاظ بالقناة السعرية الصاعدة حيث لم يستطع خلال تداولات نهاية  الأسبوع في الإغلاق ادني الحد السفلي للقناة السعرية  عند مستوي الدعم 0.9746 ، مما قد يعكس امكانية الزوج  استهداف مستوي المقاومة0.9810 ، أما في  حالة قدرة الزوج علي اختراق الحد السفلي للقناة السعرية عند مستوي 0.9755 فانه سوف يواصل التراجع  إلي مستوي0.9645.