"التحرير" يفتح شهية "القومي للتنسيق الحضارى" لإعداد أول دراسة لاستخدامات الميادين

 


كشفت الدكتورة هالة مكاوى، أستاذ التخطيط العمراني بكلية التخطيط ورئيس اللجنة الفنية بالجهاز القومي للتنسيق الحضاري، أن الجهاز بصدد أول دراسة فنية علمية لاستخدامات الميادين والساحات في مصر، وهى الدراسة التي بدأت فكرتها بعد فتح ميدان التحرير وبدء رصد استخدامات الثوار للميدان، وهى الاستخدامات التي حيرت المخططين، فالثوار استخدموا الميدان ساحة للاعتصام والتظاهر وساحة معارك وكذلك مسرح مفتوح، ومكان للسمر في سهرات المعتصمين في الميدان ومكان للإعاشة وللعلاج بعد إنشاء المستشفيات الميدانية به.



وقالت إن الجهاز يستعد للبدء في هذه الدراسة بميدان التحرير ثم باقي الميادين والساحات التي شهدت أحداثًا مماثلة في باقي المحافظات أثناء الثورة. 



وفى السياق نفسه أشارت الدكتورة سهير حواس، رئيس الإدارة المركزية للجهاز القومي للتنسيق الحضاري‏، إلى أن الجهاز لايزال يعمل على دراسة كراسة الشروط التي ستطرح لمسابقة ميدان التحرير، وقالت إن المناقشات والمقترحات مستمرة على صفحة الفيس بوك المخصصة للمسابقة، وأن الأمر يستحق مناقشات أكثر وأطول لأنه دائمًا ما تكون فترة إنتاج الفكرة أطول بكثير من تصميمها، وأن الصفحة تمثل ائتلافًا كبيرًا يضم عددًا من شباب الميدان إلى جانب بعض المجلات المتخصصة في العمران وجمعيات ونقابات وهيئات أخرى، وتشاركهم جهات رسمية مثل الهيئة العامة للتخطيط العمراني والجهاز القومي للتنسيق الحضاري ومحافظة القاهرة، لتمكين هذا الائتلاف من امتلاك أدوات تنفيذ رؤيتهم وأفكارهم وسيتم طرح المسابقة لتنظيم هذا المجهود.



وترى الدكتورة سهير أنه لا داعي لأي استعجال في اتخاذ قرار بشان ميدان التحرير خصوصًا أن الميدان يشهد الآن عملية استكمال جراج التحرير الذي يتم إنشاؤه تحت الأرض، والأهم من ذلك أن الميدان لايزال يتم استخدامه من أعداد كبيرة من المواطنين، ومن الخطأ أن نتخذ إجراء ونحن لانزال في نفس الحدث.



وتؤكد أن المقومات الأساسية لميدان التحرير موجودة والميدان لا يحتاج إلى تغيرات جذرية، ولكن يحتاج فقط لإعادة تنظيم الفراغ في الميدان، لان الميدان أصبح هو البطل الرمزي للثورة ويجب الحفاظ عليه نظرًا لأن جميع مباني الميدان مسجلة ضمن المعمار ذى الطراز المعمارى المميز.



جميع الحقوق محفوظة لموقع الخبر الاقتصادي